منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - مع الرّيح .
الموضوع: مع الرّيح .
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-16-2018, 08:13 AM   #1
عبدالله مصالحة
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله مصالحة

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 21731

عبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي مع الرّيح .


قسيمة الرّوح ذات ولهٍ سادر العنوت : إنتشارك في تقاسيم الأيّام ذات شوق يفترّ من أمكنتي دفاتر إنتظار , ويرمي تفاصيل ألسنتي في حضن الصَّمت المهيب , فتتقطَّع الوُجهات على جدار حُزني والفقد أقوم حِملٍ يُقبض , تسافرين في قطار دمي الذي يغلي مِن شِدَّة الإحتياج شبحا ً يغتال قامتي , وأنا المطرود من أمل عينيك ذات بحر , الرّاكض في أحلامٍ كثيرة متلوّنة وغايات نافقة عِند آخر يقين بين يديك الحنون , أكتبك وحكايا الرأس الخَرِب يُراق في ظله مطر الارتعاش , يزجّني في لحظيَّة باردة تتوسَّع فيها أزمنة الاغتراب , كم شاقٌ هذا الوصول الحتميّ الذي لا يصل , الأنفة التي تحضرني في اقتناص صورتك من ضحايا الوهم الشريد , والفراغ ناشزٌ كوتر أصابه من هلوسة الصَّحو إنفلات , كم تدفعنا الحياة لنغرس في رَوع أيّامنا كثير إنتظار , كثير عناء في البحث عن بقيّتنا , عن أفق مزدوج لا تتآكل فيه ضمائرنا ذات مغيب , عن لمحة ليست بضالّة في إنجاب المزيد من حيوات نعتركها بإدمان .
هل تذكرين سطوة البَحر كيف يتساقط في مزاياه حُزننا , كيف ينتقل العبوس من خُنقة إلى إمتداد بسَمات , وقلوبنا تلوّح للغد بألا تقترب وصوت الإمتزاج وحيد فريد !
نكاد في المصير نرشق الحِيَل بمفاهيم صحيحة يتعتّق فيها مُرادنا , نخربش على جسدينا كلّ التفاصيل المسكونة بالحبّ , الموشومة بقرار لا حجّة فيه وأعيننا تعي في الحقيقة الحقّ المسجون , برودة الوَقع الخانع لتأدية رغبته في إستفزاز حضورنا بُغية رحيل ,

خذيني والرّيح في جعبة أنوثتك , نهرول في سماء تَسع هذا النّحيب العجوز , نقتسم أنصاف الأشياء بذكاوة نضرة , نغتسل مع الفجر ترانيما ً ليس للوداع منها حظوظ , لنعرض أفكارنا في مدى يغاير كياسته المفرطة في لعق أملنا الوحيد ,ونكتب في أول سطر الغارمين : نحو الترفّع عن الهرب مجد الآملين , غداة الحزانى والأنفاس براء من صوت القتل القعيد .

 

التوقيع

اللهم نصرك الذي وعدت ..

عبدالله مصالحة غير متصل   رد مع اقتباس