تعال ...
ما أكثر المنادين ... و ما أقل المجيبين لهذه النداءات
ما بين منصت متجاهل ... و متجاهل صامت ... و أصم يرنو للتنصت
تنتحر أكثر النداءات ... و تتجه للمقابر حالما تنطلق من صدر ضاقت به الأنفاس
تعال لأخبرك سرّاً تعرفه ... لأحكي لك قصة أنت بطلها ... لأهمس لك : الطقس رائع هذه الليلة ! علينا ألا نفسده !
أم لك رأي سديد آخر ؟!
كنتَ تحب إفساد اللحظة ... فتسدل الستائر حين يكون الطقس غائماً رائعاً ...
أو تسير عكس اتجاه الشارع ... لأنك تحب اختصار الطرق ... و تفوّت علي رؤية البحر !!
هل تذكر المرآة المكسورة ؟ ذنبها أني أكتب عنها أكثر مما أنظر إليها !
كانت عيناك انطباعي الأول ... أضع الألوان على وجهي إذا مسّك الشحوب ... لعلك تخضرّ و تُزهر ...
لا تأتي في مثل هذه الليلة قبل خمسة أعوام ... كنا على وشك أن نموت لنبقى أحياء ...
مُتنا ... على كل حال !!
و لا أحد يلبي للآخر نداء !