[نوف سعود]

حتى صارت الأمة العربية كقاموس ترجمة يترجم الأمم الأخرى

أصبت .. وأشك أن الكتب المترجمة تفوقت على المؤلفات الحديثة لو قُرنت بها ..!
والناس في إطلاعها على الكتب الأجنبية على ثلاثة ضروب :
النوع الأول / هجر المؤلفات العربية وأنكب على التراجم الغربية وتأثر وتعلق بها وهذا لا شك فيه مذموم ..
والثاني / توسط ما بين المؤلفات ولم يتأثر بالغربية إلا الحكيم منها وهذا ممدوح ..
أما الثالث / لا يرى القراءة في الكتب الغربية إطلاقاً فهو مخطيء فتجارب البشر لابد أنها تفيد الناس ..

وما أقصده هنا الكتب ذات النفع لا الضرر كالروايات والكتب الفلسفية الخاطئة والبرمجة العصبية وغيرها ..!
رأيت من الأدباء بالغ في قراءة كتب الغرب وتعلق بالكتّاب وكتاباتهم فكثيراً ما يردد قال فلان وقال جون ..
ليبحث عن تلك الشخصية الأدبية وجميع ما دونت ولو أن بعض الأفكار تشوبها ملاحظات فكرية او دينية ..؟
ولو أنه بحث عن كلام الحبيب عليه الصلاة والسلام بمثل ما يبحث عن معجبيه لكان عالم بالأحاديث الصحيحة الواردة
عن المصطفى صلى الله عليه وسلم ..

وما تعظيم الكتّاب الأجانب إلا لعظمهم في العقول العربية وما عُظّمت في العقول العربية إلا الوسائل الإعلامية لذا كلما قال
أحدهم قال فلان الغربي أنصت الجميع وترقب تلك الكلمات الذهبية والدرة الثمينة لتخترق الأسماع وتقع في القلوب ..

شكراً كبيرة الأخ القدير / علي آل علي ..
تقديري وإمتناني وتحيه ..
بوركت ..