[م.خالد الدوسري]

-1-

(أدونيس) : وجه خانه عاشقوه
إنه الريح لا ترجع القهقرى
والماء لا يعود إلى منبعه.
يخلق نوعه بدءا من نفسه
لا اسلاف له وفي خطواته جذوره.
يمشي في الهاوية وله قامة الريح.*

-2-

مفكر وشاعر بحجم علي أحمد سعيد ( العربي العالمي) لايستحق جائزة نوبل بل تستحقه. لم لا؟ بعد أغاني مهيار الدمشقي وأقاليم الليل والنهار والثابت والمتحول...الخ القائمة الفولاذية. نعم هو المرشح الدائم الذي لا يعير اهتماما للجائزة لطالما تخطى صوته السديم اللامتناهي. لاتحزن يا نوبل انهم لايفقهون فالجائزة حتما ذاهبة للأصحاب الهيكل.

-3-

أدونيس لم يكن يوما ضد التراث والثقافة العربية والا لماذا أضاع وقته وجهده في دراسة الأدب العربي القديم؟ بل كان يدعو للتحول والتماشي مع العصر مع التمسك بالمقدس الثابت والتراث (الذي لم يكن في وقته تراث). هو لم ينكر الاصالة العربية ولكنه يستنكر الجمود والبقاء (مكانك راوح); لقد نادى بالمعاصرة والمثاقفة والنهوض بالفكر العربي عن طريق الاعتماد على العقل عوضا عن مجرد النقل. كان جل اهتمامه هو التحرر من شوائب الماضي وقوالبه الجاهزة والمضي قدما نحو أفاق فكرية وشعرية جديدة.


____________________________
* أغاني مهيار الدمشقي: أدونيس

وطبتم مساءا:

خالد الدوسري