[طارق المالكي]

حقاً, لم ننصر الله ..

فكيف سينصرنا ..؟!

ونتساءل دائماً ..

لماذا نحن هكذا ..؟!

ولا نجد إجابة لسؤالنا ..

والإجابة هي :

أننا نأخذ من ديننا ما يحلو لنا, ونترك ما لا يحلو لنا ..!

وإن قال أحد ما كقولي ذاك أجابوا عليه : وماذا تركنا ..؟!

ظناً منا أننا نطبق كل أحكام ديننا ..!

وما نحن إلا نؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعضه ..

والمصيبة هي أننا نجهل ذلك ..

كيف ..؟!

ليس الإيمان فقط أن نطأطئ رؤوسنا بكل حكمٍ شرعي ..

بل نصدق كل حكمٍ ونطبقه ..

فإن صدّقنا وآمنا بشيءٍ ولم نطبقه فكأننا لم نؤمن به من الأساس ..!

ويرد المتخاذلين بإجاباتٍ وتبريراتٍ واهيةٍ كإسلامهم ..

يبحثون عن الرخص بشتى الطرق فقط ليقعدوا ليقعدوا .....

أيُّ إسلامٍ هذا ..؟!

وأيُّ إيمانٍ هذا ..؟!

أصبحنا ننصت كثيرا لعالم دين أو خطيبٍ ما ..

ونظل نطارد كل رأيٍ وحكمٍ يصدر منهم ..

ولم نكلف أنفسنا بأن ننصت لحكم الله تعالى ..!!

خالقهم وخالقنا وخالق كل شيءٍ تعرفه ولا تعرفه ..!

سبحان الله ..!

إن سألت أحدهم عن حكمٍ من أحكام الطلاق مثلاً لفصلَّ لكَ كما أمر الله تعالى بلا نقصان ..

وإن سألته عن حكمٍ من أحكام الجهاد مثلاً لأجاب عليكَ - بعد أن يلعنك ألف مرةٍ بنفسه - بإجاباتٍ دبلماسية, كالأفعى يتلوى ليتخطى هذا الامتحان الصعب مع إخافتكَ لكيلا تعيد الكرة عليه مرة أخرى ..!

باختصار ..

الأحكام نوعين في رأيي ..

أحكامٌ فردية ..

وأحكامٌ جماعية ..

نحن نتقن جيداً الأحكام الفردية, بل أفرطنا فيها كثيرا ..!

ونتلاعب بالأحكام الجماعية ..!

وبودي التفصيل أكثر, ولكن ماذا عسانا نقول ..؟!

حسبنا الله ونعم الوكيل ..

احترامي لك قلب المحبة, وأعتذر على الاستطراد ..