في منفاي ..!
في الثلث الاخير من الليل !
كم طويت الأرق احتضانا للهواء ،
حين أنكرت القبلات طعم شفاهي ..!!
؛
كيف للسعادة أن ترفرف ايابا بأجنحة من حزن ...!!
عدت وقد تأخرت عمرا عن روحي التائهة بين مداخل النسيان،
عدت ملوحا باللهفة لأنثاك الورقية
متجاهلا سوادا تناسل مالحا من أهداب مشذبة
ترتق انتظارها بكبرياء تنكري ،
كل كلماتك العابرة لم تمنح القلب حق الخلود ،
أبجدياتك العاصفة أحيانا والمحملة بهواجس الغياب أحيانا اخرى
جعلتني هشة في قبضة هزيمها تقلبني كيفما تشاء،
تلك القصائد النابتة كسنبلة في مهب الحرائق
سئمت المسافة بين آخر صمتك وأول غيابي،
لم يبق من التواء النبض سوى وجع عاطفة،
زجاجة عطر فارغة،
وحلم ينحت وجهك فوق ظلال مضرجة
بذكرى عناق تلثم الجفن بالعين كل اشتياق