ماذا الان؟
الوجع لا يبالي
و لا يتكرث لـ من نكون
و لا يأتينا حسب طيبة نفوسنا أو شرها
بل يأتينا بغتة ثم يستوطن
و الجراح لا تتماثل الا للغباء
و لـ تكرار نفس الأخطاء
و احتراق الاعصاب يخلف الاطنان من رماد الجنون
بيد أن الجنون لا ينقشع من وهن نفحات المنطق
و من ندرتها
فمتى ؟؟
متى سترتخي قبضة القدر
و تفلت بصيصا من أمنية
فالاماني اليوم لا تعيش
و لا تولد
بل تموت في رحم الرجاء
و السماء لا تتفتق
الا لتكشف عن غيم جديد
و الارض لا تُنبتنا الا لتأكلنا
ثم تتغوطنا جثثا و سمادا
لنبتٍ جديد
و الرُحي تطحن العظام
و الدوامة لا تكف عن الدوران
و الحلقة متصلة و الأنماط متكررة
ميلاد ثم موت
ثم ميلاد ثم موت
مئات المرات في العمر الواحد
فكم من أمل مات
و كم من سعادة بقيت
فـ السعادة هي الزهرة الأقصر عمرا
لا تكاد تتفتح حتى تجف و تذبل
و لا تكاد تمسكها حتى تتفتت و تختفي
في شقوق الكفوف
و يموت رحيقها على اعتاب الأنوف
تاركا فينا ادمانا للمزيد
فـ انا اريد
و انت تريد
و الكمية محدودة
بضع لحظاتٍ معدودة
لكل عمرٍ مديد
فريد 1/12/2017