والدي يرقد في المشفى منذ أكثر من ثلاثة أشهر..
بين يدي رحمة الله ومن ثم رحمة الأطباء ..
نحن لا نستطيع ترتيب أحزاننا على من نحب،
لذا اقترفت حزني حرفاً مرتبكاً قد ضاجع الأرق قبل أن يكون حبراً على ورق..
فجاء هكذا خديجاً ما اكتمل ..
لكم تباشير الحزن ولي .. موجةً من الوجع تصارع الغرق ..
يبه .. اشلونك؟
علامه منخطف لونك؟
ويش اللي يوجعك ألحين علمني
ويش تحس فيه ..
يبه تقدر تجاوبني؟
مر من العمر مده
شهر .. شهرين أو أكثر
وحالك بعده ما اتغير
نويت تصد أو تهجر؟
نوى اغيابك ..
على اوتار الحزن يبكي ويعزفني؟
يطول الوقت ..
وبعدك ع السرير نايم
جسد غطيته ابـ صمتك
تايه والفكر هايم
تقدر تفتح اعيونك .. لو لحظه تناظرني؟
يبه ..
تقدر على الزلات
من صغري إلين الحين
تنساها وتسامحني؟
يبه تقدر تشوف وجهي
من أبعاد المدى والضيق وتعرفني؟
أنا أول أفراحك
يوم قالوا: أمي جابت ابنيه
كنت فرحان بالجيه
وانت الـ قلت:
ربح شخص اللي بشرني
يبه .. شـ اللي طفى صوتك
بعد ما كان ..
يهز البيت ويهزني
تكلم .. جاوب .. ارحمني
ترى صمتك .. يبه بالحيل يوجعني
يبه .. جيتك إلى المشفى
أزف لك قافلة حزني
أريد اطلق الأفراح
وكل شي راح ..
عسى أقدر أنام .. أرتاح
لما إنت .. تغفر كل زلاتي
ورضا روحك تزوجني ...