منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - والله الجفا برد ..!
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-18-2019, 11:21 PM   #1
شعور
( شاعرة )

الصورة الرمزية شعور

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 49051

شعور لديها سمعة وراء السمعةشعور لديها سمعة وراء السمعةشعور لديها سمعة وراء السمعةشعور لديها سمعة وراء السمعةشعور لديها سمعة وراء السمعةشعور لديها سمعة وراء السمعةشعور لديها سمعة وراء السمعةشعور لديها سمعة وراء السمعةشعور لديها سمعة وراء السمعةشعور لديها سمعة وراء السمعةشعور لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي والله الجفا برد ..!





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




-

شاخصة العينين . .
بوهيمية المنظر بشعرٍ حاك السواد
وشفتين مرتعشتان !

تتذكر :

عندما أخبرها الطبيب بأنها حبلى ، شعرت ان الحياة تهادنها
بذاك الصغير الذي تتوق منذ الآن لتتبين جنسه رائحته وتشبعه
قبلاتٍ واشياءٍ أخرى هي لاتستطيع الأنتظار حتى لـ تتبضع له وتملئ خزانتها
بثيابه فيشاركها الخزانه كما يشاركها الجسد !

ذاك الجفاف لا يحتمل

كانت تعلم ان الله قد استجاب إليها عندما رفعت يداها متوسله بـ ( ربنا
لاتحملنا ما لا طاقه لنا به )

حيث اتاها الفرج على هيئه : هبة متمثله بـ طفل تاقت له قبل حتى
أن تكتمل أنوثتها !

فأصبحت تأكل لـ يشبع !
تنام لـ إلا يتعرض للأجهاد الناتج عن أي حركةٍ منها
تهتم بالفيتامينات اللازمه لتثبيته


هي حقاً تتوق إليه لأحتضانه .. لقراءة القصص له ! لأخباره
عن أحلام صباها المتعلقه به


كان يراقبها يوماً بعد يوم متسائلاً : ان كان بأستطاعته تحمل هذا الطفل وهو لا يحتملها
هي ؟! من فرضت عليه بحكم المجتمع .. وسلطة العادات والتقاليد


فقرر في لحظه تمرد وسخط ودون أن يفكر فعلياً

وهو يرآها تقف على عتبه الدرج
ليدفعها ..

ويرآها تتدحرج من اعلى السلم .. الى ان توقفت حركتها لـ يرتفع معه نشيجها ! ترتجف
وهي تردد برد برد وسائل ساخن يبلل الأرض من تحتها ..

أحست البرد كما لم تشعر به بحياتها !

لم تلتفت لـ زوجها هي كانت في حداد مسبق تعلم انه آتي لا محالة !
منذ طوقها البرد بعد الدفئ

علمت انه رحل ..
رحل ولن يعود !

*وبعد مرورِ عده أشهر :

دلفت عليها شقيقتها تقول : حبيبج الشتاء رجع! قومي استقبلي
اول امطاره

أجابت ..: لا لا ماصرت احبه برد برد ..!

وكانت تعني الصقيع الذي طوق حياتها بعد فقدانها لفلذه كبدها ..
هي لم تخبر احد عن ما حصل

استودعت الله طفلها الراحل وجعلت طليقها لضميره المفقود بعد
جريمته تلك ..

ومن يحاول ان يعرف السبب تردد بهدوء جليدي : نصيب !


ومنذ ذلك الحين وهي هنا

وحيده

شاخصه العينين
بوهيمية المنظر .. بشعرٍ حالك السواد
وشفتين مرتعشتين

تمسك هاتفها وهي تستمع لقصيدة البدر :
جمرة غضى ..


وتردد بصوت خافت معها :
والله الجفا برد


شعور

 

التوقيع

[ كل مُر سـ يٌمُر ]

شعور غير متصل   رد مع اقتباس