[عبدالإله المالك]

ومما جدير بملاحظته هو المقدرة المنبرية العالية لدى جميع متسابقي هذه الجولة على الإلقاء الحسن وإن تفاوتت بينهم.
والشاعر الإماراتي الحفيتي قدم قصيدة جيدة وإن تفاوتت عليها آراء اللجنة ولهم حق في ذالك من حيث تماسك الأغراض الشعرية فيها وارتباطها ببعضها البعض.
وأعاود النظر في قصيدة الشاعر العماني العمري والذي أكاد أجزم أن اللجنة قد ظلمته ولم تنصف قصيدته وليس حقيقاً أنه قد استخدم لغة معجميّة على القافية الثائية "اث". بل كانت من صميم اللغة الدارجة المحكية المستعملة وغير المهملة، وربما أن الصور الشعرية تخبو أحياناً من بين الأبيات وترتفع.
الشاعر فلاح من الكويت قدم نصاً لم يكن مميزاً باعتراف كاتبه نفسه لضيق الوقت والعجالة في الكتابة، رغم أن قوافي القصيدة كانت مميزة وبموسيقى شاعرية جيدة لكنه لم يوفق من الناحية المنبرية من حيث الإلقاء المسرحي.
والشاعر مبارك من الكويت كان مميزا في نصه وموضوعه وغرضة وإلقائه المسرحي كان جيدا رغم أني أراه قد بنى تفعيلة النص بصورة أكثر هدوءاً من الناحية المنبرية القوية.
الشاعر الفهيد من السعودية قدم نصاً راقياً وأنيقاً وبشاعرية جدا مرهفة وغرضها كان الوطن .. اجزم أن لدى هذا الشاعر الكثير مما سيقدمه في الجولات القادمة من النسخة الخامسة فهذا النص غيض من فيض مما في جعبته.