.
( أضحت كلها أضحى )
حين تُخطف منها تهتز أركان جسدها و روحها ،
وحين تُوهب لها تحلّ الطمأنينة والسكون كيانها.
فأعلنت للملأ أنها لن تنام ولن تطعم ، حتى تعرف الخاطف والواهب .
وبقيت سنينا ترقب الباب .
ومضى عمرها والمتعة تجيء لحظات وتُسرق أياما،
وما رأت داخلا ولا خارجا !
و بالأمس القريب رفعت رأسها حين لامست وجهها قطرات من مطر،
وتنبهت إلى أن متعتها تنزل من السماء، مع الشمس والمطر ونسائم الهواء،
ثم تسرقها الوساوس.
فاستكثرت من المكث بين الشجر .
واشترت سكينا تنحر بها المخاوف.
فأضحت كل أيامها عيد أضحى
.