منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - النّاسك : " رياض السنباطي ".
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-12-2018, 12:03 AM   #3
خالد صالح الحربي

شاعر و كاتب

مؤسس

عضو مجلس الإدارة

الصورة الرمزية خالد صالح الحربي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 50601

خالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي




:
قصة أغنية " سلوا كؤوس الطلا ".

يرويها السنباطي :
" كانت أم كلثوم في قصر أحد الباشاوات تحيي ليلةً ساهرة
لأصدقاء هذا الباشا ، وفي تلك السهرة التي ضمّت فيما ضمّت
الشاعر الكبير أحمد شوقي .. تقدّم منها أحد الباشاوات وقدّم
لها كأسًا من الويسكي .. وبما أن أم كلثوم لا تقارع الخمرة ،
فقد وضعت الكأس على فمها ولم تمسّها بشفتيها ..
في اليوم التالي تلقّت أم كلثوم من أمير الشعراء رسالة تتضمن
القصيدة .. فاحتفظت بها بعض الوقت ، وعندما نعى الناعي
أحمد شوقي .. تأثرت ، ولا أدري ما الذي جعلها تتصل بي في
ذلك اليوم الحزين ، لتطلب إلي الحضور فورًا ، وما كدت أصل لبيتها
وكانت تقيم يومذاك في شقة في عمارة " بهلر " بالزمالك حتى قدّمت
لي رسالة شوقي وقالت : إقرأها!
فقرأتها وكانت لا تضم سوى قصيدة شوقي " سلوا كؤوس الطلا "
التي تروي الحادثة إياها :

سلوا كؤوس الطلا هل لامست فاها
... واستخبروا الراح هل مسّت ثناياها

بانت على الروض تسقيني بصافيةٍ
... لا للسلاف ولا للورد .. ريّاها .

ما ضرّ لو جعلت كأسي حراشفها
... ولو سقتني بصافٍ من حُميّاها.

هيفاء كالبان يلتفّ النسيم بها
... ويلفت الطير تحت الوشي عطفاها

حديثها السحر إلا أنّه نغمٌ
.... جرت على فمِ " داؤودٍ " فغنّاها .

حمامة الأيك من بالشجو طارحها
... ومن وراء الدجى بالشوق ناجاها

ألقت إلى الليل جيدًا نافرًا ورمت
... إليه أُذنًا وصارت فيه عيناها .

وعادها الشوق للأحباب فانبعثت
... تبكي وتهتف أحيانًا بشكواها .

ياجارة الأيك أيام الهوى ذهبت
... كالحلم آهًا .. لأيام الهوى آها.

قلت لها : قصيدةٌ رائعة ، فروت لي الحادثة والدموع تترقرق
في عينيها ، لأعيش الشعر الذي نظمه شوقي فيها .. ثم طلبت
مني تلحينها ؛ استغرق تلحين هذه القصيدة زمنًا طويلاً ، فقد
استلمتها في العام 1932 ولم أنتهي من تلحينها إلا بعد
سنوات" .

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

خالد صالح الحربي متصل الآن   رد مع اقتباس