منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - أمواج بلا شاطئ
الموضوع: أمواج بلا شاطئ
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-30-2007, 01:57 AM   #18
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 51

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


- 18 -



* جـــده *



جدة ،، ترسم أحلامها في الفراغ ،، مؤطرة بالمدى الغض ،،


والأعين المسلتذة بالتوق


تهرق فتنتها ،، في عيون المحبين ،، تمتد ،،


والريح ذاهلة عن رؤاها


وثمة صوت ،، يصنع الإلهام منها بها ،،


يفتديها بعينيه ،، يعصمها من غواياتها


جدة ،، متعبة ،،


يستهل بها موسم الفرح ،، والجرح ،،


والدهشة الأنثوية


تستفتح البوح باسمي ،،


فأستفتح الصمت ،، دنيا من الكلمات الفتية ،،


نقطة على خد حسناء ،، راودها البحر عن نفسها


فاستنامت ،، على جمرة ،، تتأبط ظلي ،،


ترسم الغروب والميناء والسفينة


وتهمس ذاكرتي في الزحام المقيم ،،


لتسألني عن بنات ،،


ينشرن أسرارهن على الشرفات


وأرض ،، تمارس عادتها ،،


وبعض عيون ،، تؤرخ للظمأ الموسمي ،،


ببدء انشطارك في رحم البحر الأحمر


شمسا ،، وظلا ،،


ترى ،، هل ستذكرني ،، وهي تشرب قهوتها


حين ينتصف الليل الأطهر ،،


هل ستواعدني ألف حزن وحزن


لتشرق في صحراء الوجد ،،


لوحة للعاشق ،، ووجها يلائم هذا الشريد ،،


جدة ،، فاصلة بين حلمي ،، وصحو الزمان العنيد


تشدو بما يتيسر ،، من ( أعطني الناي ) في كتاب عتيق


حرفا يزاوج بيني ،، وبين ظلال أصابعها ،،


وهي تعبث في شعر عروس البحر ،، تمسك كفي ،،


هل نتسكع في زمن ،، أجهدته التفاصيل


الشام ،، المظلوم ،، البغدادية ،، إلى المساعدية ،،


نطوف بالأبواب ،، أو نتأمل أوجهنا ،، في المياه


الحكايات ،، دفء يديك الذي ذوب الحلم ،، في جسدي ،،


والبراح الذي لا يقاوم


دهشتنا ،، عندما نتحقق ،، أو نستحيل


جدة ،، تشرب أحزانها كل صبح ،، وتمضي


لأجل الصغار ،، الذين يحبون طعم المقلي والفشار


وزقزقة ،، لا تخص العصافير ،،


والملح حين يكون ،، طعاما شهيا ،، لأجل الكبار


الذين يموتون ،،


جدة ،، تضئ لأجلنا ،،


وتظلم مثل البشر


الدماء التي أهدرت في جحيم البلاء ،،


لم تكن غير ماء ،،


السيارات تـُسرع ،، فلا تجاوز القدر


آه يا إلهي ،، لم يكن لحمي من نحاس ،،


ولم يكن قلبي من حجر ،،


أتصدق ،، أصوم الشهر تلو الشهر ،،


فلا النفس تهجع ،، ولا المشهد يتركني


جدة ،، هل أودعك ،، أم أودعني ،،


دمعة في عين حبيبة ،،


أتذكرين ما بي ؟! ،،


وكيف كنت ،، فمت ،،


ثم صرت حاضرا ،، في وردة الغياب ،،


وكيف يا حبيبتي ،، تفرقت شعابي ،،


أودعك جدة ،، مستغرقا في دمي ،،


لا أرد الوجوه إلى أسمائها ،،


والطريق الذي بيننا ،، للحفاة ،،


يحتوي مدنا من دخان وبسمات أخي ،،


ويصهل ،، لا الخيل خيلي ،،


ولا الراحل يذكرني











ديسمبر عام 2001 ،، على سطح السفينة الأمريكية AICCAS271

 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس