منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ( مِعْطَف أسْوَد )
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-08-2021, 05:59 PM   #35
عَلاَمَ
( هُدوء )

الصورة الرمزية عَلاَمَ

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 50467

عَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

[ جوزيف حرب_ لبنان ]



عملية الذوق في اختيار المفردات تخضع لدراية وعناية..
فالشاعر الذي يكتب الأغنية، يجب أن ينتبه للمفردات الخارجة من مخارج الحروف، ومن المفترض أن تكون الحروف بعيدة عن بعضها من حيث موقع الخروج (الشفة، الحلق أو اللسان).
وكلما كانت الحروف بعيدة عن بعضها بالنطق، يأخذ الحرف راحته في عملية إظهار نفسه. وهذه من مبادئ الفصاحة عند العرب..
بعدها يجب أن يجد الشاعر موضوعاً لا يتبخر إحساسه أو تعلّق الناس به بعد فترة.. من هنا، لا بأس أن يركز الشاعر على الحالات المستمرة، وذلك لنقل المشهد الحقيقي كما هو..

مثل المشهد في أغنية "بليل وشتي" التي غنّتها فيروز..
( تنّين آعدين على ضو الشموع.. )
المشهد يرسم اثنين يجلسان وسط أنوار الشموع ويُسمع صوت المطر من خلال النافذة، وهما يذوبان ببعضهما كالشموع..
أعتقد أن هذه الصورة على الصعيد الفني إذا أراد رسام أن يرسمها، لا تحتاج لأن يتخيّلها لأنها حقيقية وواقعية، ويتمنى أي شخص أن يعيش هذه الحالة..
تحتاج الأغنية أن يضيف عليها الشاعر نوعاً من الصور الجميلة والمألوفة..
فعلى سبيل المثال في أغنية "زعلي طوّل" عبارة:
( ما بتشوفن ما مرقوا الا إيديك، كأنك حبيبي إنت وعينيك هلّق فلّيت.. ) إنها حالة من الحب من الصعب أن يلتقطها الشاعر بقافية ووزن وبمساحة من الغناء محكومة بسطر طويل وسطر قصير..
هذه الحالة تتطلّب حِرفة، وتفسّر مدى قرب الشاعر من الإحساس الزجلي وبعده عنه..



 

عَلاَمَ غير متصل   رد مع اقتباس