منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - فراغ
الموضوع: فراغ
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-25-2016, 05:38 AM   #34
عائِشة محمد
( كاتبة )

الصورة الرمزية عائِشة محمد

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 13

عائِشة محمد جوهرة في الخامعائِشة محمد جوهرة في الخامعائِشة محمد جوهرة في الخام

افتراضي


فراغ (13)






ماذا يحدث الآن؟ أنا لا أسأل، إني مدركة تماماً الآن لما يحدث. ذلك الذي يخبرني بالاختيار، يدفعني للاختيار، من ثم يجبرني على القرار. هذا الاختيار الذي سيغير فيما يحدث الآن كلياً. و ما علي أن أختار؟ كون أن لا أحد برفقتي الآن فيما يحدث؟ و إن يكن! ما الحتمية المفترضة هنا بي على الاختيار؟ أوه صحيح، لأن هذا يحدث. لأنه يحدث، معي، أنا وحسب. رغم أني لم يسبق لي، أن طلبتُ منه ذلك، إلا أنه اختار أن يحدث معي أنا، ما لا يمنحني أفضلية، أو أي شيء على الإطلاق من العلى لأتغنى به. أو لهذا هي حتمية مفترضة؟ أم حتمية يائسة بي ليست إلا؟ لا أدري، كل ما في الأمر أني الآن في ورطة، علي أن أختار ليسير الأمر و يمضي؛ فما يحدث الآن يستمر، و سينقضي. كيف أنا بهذا التأكيد؟ هو أخبرني بذلك، هو قال لي أنه لن يتوقف عن العمل استمراراً لينقضي؛ عمله هذا الذي يحدث تتابعاً معي كما أوضح لي بينما هو حادث؛ أو أياً من يكون الواقع على اختياره. لا أفضلية له، كما أسلفت و إنما، لربما صدفة؟ حتماً لا؟ إذاً ماذا؟ هذا لا يهم، المهم أني الآن في ورطة، و أنت تجبرني على تناسي ذلك بسؤالك عن غير ورطتي في كل مرة. علي أن أختار سريعاً في حين أني لا أدرك أي الخيارين يكون صحيحاً. أنا لا أعلم ما يتوجب علي فعله غير أن أختار، لكن ما أختار؟ هذه ورطة! لا أحد يعلم أي الأمرين جيد بعد الاختيار، و لا أنا حتى. لكن، سأختار، إذ أني لن أتوقف لمجرد أني لا أعلم ما أفضل اختيار. لستُ أنا وحسب، كذلك لا تعلم أنت، ما أفضل اختيار. لربما تعلم ما أسوء اختيار؟ أخبرني؟ أتعلم؟ حتماً لا! أليس كذلك؟ و إن كنت تعلم، لا فرق في ذلك فيما لا أعلمه. المهم أن أختار وحسب لأمضي. وقوفي هنا كلما يطول أنقضي مني غير يسير، و هذا يزعجني و يؤلم رأسي في تحديد المصير. علي الإسراع في الاختيار. إني أتورط أكثر. أغرق أعمق. مهلاً! لم كل هذه العجلة؟ لم كل هذا الضغط على رأسي؟ أليس علي الاختيار وحسب؟ الاختيار وحسب؟ فقط؟ إذا لم الضغط و التسرع؟ يمكنني فعل ذلك لاعبة، مع لعبة ما، أليس كذلك؟ فبالنتيجة لا أحد يعلم أفضل اختيار! علي أن أتحلى بالثقة وحسب لأختار. الثقة، كي لا ألوم نفسي في وقت لاحق حين أختار بلا ثقة، أليس كذلك؟ حسناً إذن، سأثق بنفسي، سأمنح نفسي حباً و ثقة يمنحني قوة لأختار، من غير لوم و لا عجر. سأختار أياً يكون و سأمضي فحسب؛ فالوقوف بلا شيء و لا تقدمٍ بحد ذاته كارثة. كارثة مضنية.










 

التوقيع



أنا تلك السيدة الطفلة،
تلك البلهاء التي تنطق بما لا تريد؛ تلك البلهاء الخرساء عما تريد.






تحاور معي: 7D50F6D8

عائِشة محمد غير متصل   رد مع اقتباس