يعجبني فعلاً رد الأخ [ محمد الرفيدي ] الذي لاأعرف إسمه ولاشخصه بقدر ما [ حرثت ] في ساحة الشعر هذهِ طوال كل السنوات , عموماً لايهم الشخص بقدر مايقوله الشخص وعلى ذلك يكون الرد !
ياسيّد يامحترم يافاضل , نتفق جميعاً أن الشعر موسيقى , حسناً تقول [[ إما أن ينتمي إلى قائمة النصوص العمودية ( وهو بلا شك : ليس كذلك ) ، وإما أن ينتمي إلى قائمة نصوص التفعيلة ( وهو أيضاً : ليس كذلك ) بدليل أن ما لفت انتباه أخينا محمد مهاوش هو كونه ليس على وتيرة واحدة من التفعيلة ، يبقى إذاً أن نضعه في مصاف الشعر الحر ...
فإذا كان الأمر كذلك بدا من السهل وضعه في نصابه من حيث النقد ، لكن النص في واقع الحال يتأرجح بين شعر التفعيلة ، والشعر الحر ، وهو نص في نظري ليس له قدمان يسير بهما ، ومع جل احترامي وتقديري لكاتبه ، الذي لا أظنه بهذه السطحية ، إذ مما يظهر أن كاتبه ذو تجربة ، وهذا ما يدفعني لوضع النص تحت مجهر النقد ، وإن كان انطباعياً في بادىء الأمر ، لكني كنت أتمنى من سعيد - وهو كذلك إن شاء الله - اختيار المعيار الشكلي للنص ، وإن بدا ذلك صعباً بعض الشيء ، فلعل مما يهذي به غالب الشعراء اليوم : قدرة النص على كتابة ذاته في غفلة من الشاعر ]]
ليسَ عمودي , لابأس , ليس تفعيلة , لابأس !
أتوقع أن الأرجح أن يكون على وزن معادلة كيميائية !!
عندما تتحدث عن النقد يجب أن تكون دقيقاً في الشرح وعندما يكون هنالك خللٌ ما ينبغي أن تفصل ذلك الخلل مع طريقة إصلاحه وتفاديه لاحقاً هذا إن كنت تعلم معنى كلمة نقد !
أحترم شخصك وأحترم وعيك وأقدّر لك كثيراً ثقافتك , ولكن يجب أن لاأعطيك أكبر من طاقتك إذ أنك تبقى كائناً بشرياً .. معرض للصواب والخطأ !
لذا خطأ ماسردته هنا ياأستاذي الكريم , إذ أن موسيقى هذا النص غير مختله وتفاعيله مُثبته وغير مهتزّه !
إذن كيف تجرده من الإثنتين ؟ !
عندما تتحدث عن الشعر الحر , ماهي التفعيلة التي جعلتها ثانياً والعمودي أولاً والشعر الحرّ ثالثاً ؟
قصيدة التفعيلة أساساً تقع ضمن قالب الشعر الحرّ !
هذهِ على حده !
أما عن حكاية أن النص يسيّر الشاعر في هذا النص تحديداً فهذه كارثة والله !
ياأخي الفاضل إذا كان هنالك تصفية حسابات بينك وبين الدكتور فلاشأن لي ولالنصي بذلك حتى تضرب به الأرض !
كيف يكون نص مثل هذا بكل مايحوي من موسيقى وإنتقال ومشاهد وصور متحركة وثابته , وأفكار وكاركترات , وروائيّة شعريّه ... يسيّر الشاعر !
كيف تريد مني أنا أن أصدق ذلك وأنا أقرأ ناهيك عن القارئ الذي ليس غبياً طبعاً ؟
أنت كالذي يحادث صديقة في وضح النهار ويقول لصاحبه هذا الذي في السماء قمر وصديقه يرد عليه : كلّا هذه شمس نحن في النهار والقمر لايأتي في وضح النهار , ثم يحاججه ويرد عليه : خطأ خطأ هذا قمر !
ياأستاذي الفاضل هنالك تأويل وهذا غير ثابت !
وهنالك بيّنه وهذه ثابته ...
وهنالك منطق .. وهذا صحيح مع إختلاف الأطراف !
لم يزعجني نقدك والله العظيم بقدر مايزعجني أن يصبح النقد ك [ عصى المزمار ] ولهذهِ حكاية أخرى يعلمها أهل الحجاز !
عموماً نقدك لايبت للحقيقة ب صله , ولو كان كذلك فـ ثق تماماً أنني سأصفق لك كثيراً , من باب رحم الله من أهدى إلّي عيوبي , ولكنك هنا كنت تصفي حسابات التي لاشأن لي بها ولاشأن أيضاً لنصي بها !
عموماً ماكتبته يمثل رأيك وهذا شأنك, ولاأحترم رأيك وهذ شأني مع كل إحترامي لشخصك الكريم !
[ إنتهى ]