تـحــت جُــنـح ثـــرايَ
الحزنُ ساقَ الأمنيات سبايا
وأحالَ قـاعـاً صـفـصفاً دنيايَ
تتعـاقبُ الخيبات أجيالاً على
قـلـبٍ تـنـاصـبهُ الـعــداءَ رزايا
والنارُ جامحةٌ تُـعـربـدُ خـيلُها
لهباً وتـتـخـذ الهشـيـمَ مـطـايا
والهمُّ يقبضني إليه مُغاضباً
فيـهـزُّني حـتى انـفــطـار أنـايَ
لا الآه تبرحُني وما لجمَ الدُّجى
فجرٌ وما ألـفـتْ كــرىً عــينايَ
للجرح غاباتٌ وفيضُ مدامعي
وارى طــريـقـاً آنـسـتهُ خُــطــاي َ
وعلى مدى الأوجاع قامةُ صرختي
دوّت تــزلــزل خـافــقــاً وحـنـايـا
إني إذا واريـتُ وجهي شـاحـبـاً
لا بـدَّ تفضحني الحـروفُ مـرايا
والـســرُّ في عـينيَّ يخـلع سِــتـرهُ
وعلـى رصيفٍ كم يـقـصُّ حكايا !
للـبـسـمة الـنـشـوى ضريحٌ مُهمَلٌ
ظـمــأى حـجــارتــه تُــرتِّــلُ آيـا
ضـاقـت بما رَحُـبـتْ عليَّ وأطبقتْ
وعـلى تُـخـوم المــسـتـحـيـل مُــنـايَ
والـلـيــلُ أدرك ثــأره مـتـشـفّــيـاً
صـرعـى صـباحـاتي لـديه ضحايا
في الجبِّ ألقتني الخطوبُ مكيدةً
وأبــي أبـى الـتــصـديق تلك دمــايَ
ما ظلَّ لي غــنـــمٌ أهشُّ عليه؛ بل
وهنَــتْ مُهـشَّمَة الـقــوام ِ عـــصـايَ
وأنا بـبـطن الـحــوت رهـــنُ ظــلامـه
ما لي ســوى التسبيح في منـفــايَ
وطني القصيدةُ ، مَن سواها يقتفي
أثـــرَ الـجـراح مُــضـمِّــداً شــكــواي !
وهي الملاذ إذا الـعــواصـفُ زمجرتْ
واشــتـدّ مـا بـيـن الـضـلــوع أســـايَ
مـتـأبـِّطــاً وجـعــي أحــاولُ جــاهـداً
ســـفــراً يُــلــملـمُ مــن أنـايَ بـــقـايــا
قـبـل انـسـلاخ الــروح أرثـــي لــيـلـهـا
وأخــطُّ في سِــفـر ِ الخـلـود وصــايا
أودعــتُ في كنف السحاب قصائدي
تــروي رمـيـمـي تـحـت جُــنـح ثــرايَ