عبست في وجهي يا الفهد أتذكر ... أؤمن أنك لم تذكر لأن العبوس
ليس من صفاتك والبساطة والتواضع وأيضا دماثة الخلق هم الغالبون
على طبعك سأفصح لك .. عندما ناديتك بالأستاذ غضبت وقلت لا أحب
هذه الرفعة خرجت حينها من مكتبك يتملكني الغضب ونويت أن أصب
هذا الغضب في أي شي أراه أمامي ولم أرى إلا نفسي فوبختها حتى قلت
لم ولن يكون أستاذا هذا الرجل لأنه باختصار هو المدرسة إن لم يكن
الكتب كلها
..
أبو عبدالعزيز هذه العزلة أول من أودت به أنا حين دوت على مسمعي
في صوتك و قلت لي حينها أنك أول من يسمعها .. لا أخفيك سرا فرحت
كثيرا ً بها وغضبت في نفس الوقت وحلفت أن لا أسامحك ولن أعود إلى مجلسك..!
أتعلم لماذا ؟ لأنك عزلتني في منفى لا وحش به ولا بشر ولم يكن نديمي
فيه سوى الورق أخذت أكتب قرابة الساعتان عندما خرجت من مكتبك
حتى فنا هو الآخر .
..
في هذه اللحظة فقط قررت مسامحتك بشرط أن تشفع لي عند صاحب الورق ..!