أنا و أنا لا نختلف … إلا عندما نتفق
لذا … نمر بمرحلة وفاق متوحش …
يحول كل الشياطين إلى ملائكة … و كل الملائكة أتقياء
و برأس الإبرة … نقتلع شوك النُّبل …
من جسد المسافة المذنب …
حماقات الطريق مبرر كافٍ … لنستقيم علواً
ثم نندس أسفل خطى الغابرين … تحت جنح اليقين
نخلع نعل الفرار … و نضع ثياب الرغبة فوق مشجب الرهبة
و نرقص حفاة عراة بكامل الستر من أهوائنا …
حتى لو تجلت شهيتنا في ( ابتسامة أنضجها الشوق ) …
الركض داخل الذات … يؤمن لنا اصطدامات بلا كدمات
فلا أحنّ من قيود النفس و قضبان الروح …
أشد رأفة من ذراعي عاشق مشرعتان كالسراب …
ما إن تصل … تتلاشيان …
أو تسترخيان !
كلي لكلّي ملاذ …
و على الغد ألف سلام …
لن يندى هذا الجبين من هزيمة أخرى …
ليسترح القلب في مثواه … و بما انطوى عليه !!