ولنا أن نعلم أن مواكبة النقاد للشعراء لم تكن في أيّ يوم ٍ من الأيام ِ مواكبة مباشرة، لكن النقد عملية تأتي بعد طرح الشعر ويبدأ بعدها عمل الدراسات النقدية. ويلاحظ غياب رهيب للنقد في هذه الأيام ويتمثل هذا الغياب على أننا لم نشاهد خلال العشر سنوات الأخيرة كتابًا نقديًّا بعد كتابي أدونيس ومحمد بنيس، بعدهما لم يؤلف كتاب نقدي، واحدهما توفي (بنيس) والآخر قد كبر وهرم، وهذا يدلل على أن الساحة لم تبرز نقادًا جددًا سوى الناقد الكبير د/صلاح فضل وكتابه: الأسلوبية.