أشتاق لي
وأحن إليهم
أراهم في كل الأشياء
في العبارات المخطوطة على الجدران المتهالكه بعفوية المارّة
في المقاعد المبعثرة علي ساحل مهجور
في الأمطار الشحيحة تلك التي لاتأتي إلا في صيف معطوب!
في الصدأ الذي يتراكم على صنبور الماء
أراهم في عناق الأيدي
في النظرات التي تتبادل الحب وربما الحرب أحياناً
في عمري الذي ولّى دون أن يمنحوني إياهم بحُب
في العمر الآتي
العمر الذي نضدته لوحدي
وأدركت أخيراً ومتأخراً أنه لا أحد سيبكي عليّ سواي!
فجعلت منه لوحة أخرى خالية إلا من ذكراهم ...
تلك الذكرى التي أمر عليها فقط كي ّ لا أنساني لا كيّ أتذكرهم....!