لي ذَاكِرةٌ مُنهكة تتناولها الرِّيح بين فكيّها
ثم تلفظُها فوق غُصنٍ خاوي تتمرّجح فوقهُ الغُربان !
لي وجهٌ قديمٌ معلقٌ فوق حائطِ بيتنا الآيلِ للسقوط،
لي أصابعٌ هشَّه أكلها البرد
ولي عينانِ فاغرتان لليَّل / للرِّيح/ للأمسِ المدفُون في صُدورٍ ميّتة!
؛
ولي أنت!
لا لا.. بل لي ظِلَّك المدُود بجانبِ الشَّجرَة
لي منك رائحة العطر
وليمونٌ بالنَّعنَعْ
وخبزٌ بالزعتر
لي منك نِصفُ قُبلة
وخاتمٌ مفقُود
ونظرةٌ عميقة
لي منك ياعزيزي بقيّة الأشياء ..!