اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيرين
لا راحة لمؤمن الا بلقاء ربه
الاغلبية تفهم الجملة خطأ فاللقاء مع الله ليس في الموت فقط
فالصلاة لقاء مع ربه والمناجاة والذكر
التفكر في حسن طاعته وعبادته .. لقاء
قيام الليل .. الذكر .. اجتماع اهل الدين والعلم
الزكاة وغيرها ........ لقاء مع ربنا
جمعة مباركة
\..
|
اللهم صلِّي، وسلِّم على محمد، وآل محمد.
أحسنتِ يا سيرين.. والحقيقة إن الصَّلاة، كعبادة هي لقاء مع الخالق جل، وعلى، وهكذا كل العبادات، والصَّلاة على النَّبي، كذكر هي أيضاً لقاء مع خاتم الأنبياء، والمرسلين عليه الصَّلاة، والسَّلام.
قيل إن صفي الدِّين الحلِّي كان قاضياً لقضاة الأندلس، وكان مفتياً لديار الأندلس، وكان أيضاً عالماً، وفيلسوفاً، وشاعراً، ولغوياً، بل وكان عاشقاً، وكانت له جارية جميلة كان يحبها، ويعشقها بجنون، وقد قال فيها شعراً جميلاً، إلا إنه كان يصلِّي عليها، وحينما بلغ الأمر لأمير المؤمنين أستدعاه، وسأله إن كان صدقاً يصلِّي على جاريته بالقول "اللهم صلِّي، وسلم، وبارك عليكِ" أي على جاريته، فأجابه نعم يا أمير المؤمنين، فالصَّلاة صلة بين العبد، وربه، وقولنا اللهم صلِّي على محمد، وآله، وصحابته أجمعين إلى يوم الدين ما ذلك إلا دعاء ليصلنا الله تعالى بمحمدٍ، وآل محمدٍ، وصحابته أجمعين السَّابقين، واللاحقين، وصلاتي على جاريتي ما هو إلا دعاء أن يبقيني الله معها، وبجوارها، وألا يفصلني عنها، ولعل أرق بيت شعر له في جاريته الجميلة - برأيي - قوله :
أضع الخدود على ممر نعالكم
فكأنما خدودي بترابها تتبركُ .
وجمعتكِ مباركة.