[صلاح سعد]

’

عفواً ولكن الأسلوب يدخل ضمن السرد , ويبدوا انك نسيت الحبكه أو العقده
عموماً أستطيع القول إن الروايه هي عبارة عن مجموعة أحداث كبيره تتخللها
مواقف صغيره أو أشبه مايكون بـ تروس كبيره وصغيره في آلة او ماكينه عملاقه
والسرد هو الوقود الذي يحرك تلك التروس ويتحكم في ايقاعها حسب خبرة الكاتب


بينما اللغه وهي الأهم بالنسبة لي
هي الوسيط الروحي الذي يبعث الحياة وينفخ سحر الإبداع في مكامن بنية السرد ويكتب نجاحها
ويمكن اعطيك مثالين لنفس المشهد يدل على اختلاف مستوى اللغه والسرد في طريقة العرض
حسب وجهة نظري المتواضعه , مع الاخذ بالاعتبار انهم مجرد مثالين هنا وليس سرد لرواية حقيقيه "



1



ماهي إلا لحظات حتى وضعت يدها المرتجفه على طرف الطاوله وهي تتحاشى
الاقتراب من اصابع يده التي كانت تزحف بشوق ولهفة لملامسة يدها الناعمه
حتى أطبق عليها وباءت كل محاولات الفكاك من يده بالفشل حتى عندما تظاهرت
بأنها تريد أخذ كأس الماء لتشرب منه وجدت نفسها وقد هربت من عناق يده لتقع في
عناق نظراته الذي كاد يفقدها توازنها وشعر بتخدير في اطرافها واخذ قلبها في الخفقان
قبل أن يباغتها بسؤال ,,,,




2



كان كل شيئاً مثالياً في تلك الليله , صوت الموسيقى التي تصدح في الأرجاء
ضوء الشموع وطاولة العشاء وتلك الورده الحمراء الأنيقه وحتى ثوبها الأحمر
الذي تألق وهو يعانق جسدها الغض , لم يمضي وقت طويل حتى ابتدر معها الحوار
وهو يسألها : هل تعلمين ماهي آخر امنيه لي في هذه الليلة لم تجاوب خجلاً
ولكن كان الفضول في بريق عينيها يغني عن جوابها فقال وهو يتنهدد بحرقة .......

,,,


في النهاية استاذ ابراهيم
تختلف الأذواق باختلاف الذخيرة اللغوية لكل كاتب
وعلى حسب ذلك يختلف شكل السرد او شكل العرض للرواية وجودتها والحكم للقارىء

هناك من يمط المشهد ويستعرض قدراته اللغوية حتى يفسد الحبكه, وهناك من يقدم المشهد
بطريقة سرد سحرية ولغة مناسبة بدون اسهاب ’ وايضاً هناك الفقير لغوياً بالتالي فاشل سردياً
انا من المعجبين بالكاتب الكبير علاء اسواني حيث يضع كل حرف في مكانه ببراعه متناهيه

يعطيك الف عافيه
وسلامي لك