*
حُلم صغير ..
والحياة من بعده طويلة , وإن تستدير , وتُدير .. وتستثير
وقفتُ أمام نافذة مغلقة , وجدرانها زجاج , أرى من خلف تلك النافذة
الجهة الأولى:
تُطل على مدينة من الأعلى , وكأنها طبقة سحاب تعتلي ها هنا
الجهة الثانية:
الشاطىء, ولا أحد!
الجهة الثالثة:
وكأني أرى نافذةَ أخرى ينفذ الضوء منها , ولا ينفذ
الجهة الرابعة:
أوراق معلقة , اهترت من طول الزمن .. ممتلئه كتابات عهد قديم
ومن تحتي وكأني اسقط من السماء , بين الغيوم جزءَ منها سوداء كحدق عينيك
وجزءاً ينبعث نورا , سقط قلبي مع هول المنظر , فسقطت
واستدار الاتجاه ... فأصبحت تنحدر ببطء وكأنها لحظة توقف
لم أستطع الوقوف , ولم أستطع أن افتح عيني ...
حتى هذه اللحظة!