وصياد أخر يضع هذه الصورة بين يديه دُره حقيقية .. يخاطبها .. ويقرأ تفاصيلها بـ حرفنة ..
فـلـ تقرأوا هذا المُتالق: (( مروان إبراهيم))
بـ عمق لـ تكتشفوا الدُر الحقيقي فيما يَتلو ..
(( يحبو الطُهر طفلاً من أطرافك حتى أعماق قلبك الذي أُحب ،
تُنيرين البحر نوراً من أريجك فـ تنتحر ما به من تلوثات ،
تفوح الصدفة من مسك دمك فـ تنتشي الشعب المرجانية رقصاً ، تمشين الهوينا فـ يحتفي المكان بهيبتك !
أيتها اللؤلؤة يا من تُصلين طهارة في محرّاب المحّارة ،
لا تخضعي لشباك صّياد جائع ، لا تمنحي بالاً لتفاهات
العالم والحضارة ، صدقاً أتلوها لكِ
[الموت أرحم من أن تُشنق العفة !]
إليك ِ !
ذات الحجاب الأزرق اللّماع !
ذات الجبين الواسع النّور !
ذات اليدين النضاختين بالماء !
ذات العينين المتدفقتين بالدهشة !
[ طاهرة أنتِ وربكٍ! ]
هكذا شهقها الوريد حين إلتقاك
أول مرة وهكذا يودّعك بها
كآخر مرة !
كُنت أظّن يا حبيبتي .. نعم أنتِ حبيبتي
[ ما المؤلم في ذلك ] .. أني ذاهب لتقبيل
يديك لأزفك تحت سقف بيتنا لأخبأ فستانك
الأبيض في خِزانة قلبي !
كُنت اتمنى أن أنسّل من عروقكِ لهفة
فتنحني قامة المشاعر خجلاً للقاءي !
كُنت أرجو أن أقبّل نورك الوضّاء
دون أن يراني البحر !
أني سأحقق بعض أحلامي الصغيرة
إحداها مداعبة سَمعِك قبل أن تنامي
بقصة[ القطة التي اصطادت أسداً ]
و إحداها .. وضع اذنيك على يسار
صدري هُناك حيث أنتِ وأهمس
لك [ أتسمعي دقات قلبي ]
وإحداها .. سر غير مُباح
إلا أمام عينيك ! و و و .. حتى أنفاسك
لا أستطيع أن أُكمل !
ولكن لم تأتي النقطة بعد
إنني بأعماق البحر فليحفظني
الرب وليحفظك الرب
شُكرا أحبتنا لـ طيب المُتابعة
أتمنى أن أكون قد وُفِقت في هذه الفقرة وعودة
لـ زملائي