منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - [ بَرْنامَج يَومُ أبْعَاد الثقَافيّ ]- الجُزءُ الأوّل -
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-21-2008, 06:55 PM   #14
عائشه المعمري

كاتبة

مؤسس

افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وصياد أخر يضع هذه الصورة بين يديه دُره حقيقية .. يخاطبها .. ويقرأ تفاصيلها بـ حرفنة ..
فـلـ تقرأوا هذا المُتالق: (( مروان إبراهيم))
بـ عمق لـ تكتشفوا الدُر الحقيقي فيما يَتلو ..


(( يحبو الطُهر طفلاً من أطرافك حتى أعماق قلبك الذي أُحب ،
تُنيرين البحر نوراً من أريجك فـ تنتحر ما به من تلوثات ،
تفوح الصدفة من مسك دمك فـ تنتشي الشعب المرجانية رقصاً ، تمشين الهوينا فـ يحتفي المكان بهيبتك !

أيتها اللؤلؤة يا من تُصلين طهارة في محرّاب المحّارة ،
لا تخضعي لشباك صّياد جائع ، لا تمنحي بالاً لتفاهات
العالم والحضارة ، صدقاً أتلوها لكِ
[الموت أرحم من أن تُشنق العفة !]

إليك ِ !
ذات الحجاب الأزرق اللّماع !
ذات الجبين الواسع النّور !
ذات اليدين النضاختين بالماء !
ذات العينين المتدفقتين بالدهشة !
[ طاهرة أنتِ وربكٍ! ]
هكذا شهقها الوريد حين إلتقاك
أول مرة وهكذا يودّعك بها
كآخر مرة !
كُنت أظّن يا حبيبتي .. نعم أنتِ حبيبتي
[ ما المؤلم في ذلك ] .. أني ذاهب لتقبيل
يديك لأزفك تحت سقف بيتنا لأخبأ فستانك
الأبيض في خِزانة قلبي !
كُنت اتمنى أن أنسّل من عروقكِ لهفة
فتنحني قامة المشاعر خجلاً للقاءي !
كُنت أرجو أن أقبّل نورك الوضّاء
دون أن يراني البحر !
أني سأحقق بعض أحلامي الصغيرة
إحداها مداعبة سَمعِك قبل أن تنامي
بقصة[ القطة التي اصطادت أسداً ]
و إحداها .. وضع اذنيك على يسار
صدري هُناك حيث أنتِ وأهمس
لك [ أتسمعي دقات قلبي ]
وإحداها .. سر غير مُباح
إلا أمام عينيك ! و و و .. حتى أنفاسك
لا أستطيع أن أُكمل !
ولكن لم تأتي النقطة بعد
إنني بأعماق البحر فليحفظني
الرب وليحفظك الرب


شُكرا أحبتنا لـ طيب المُتابعة
أتمنى أن أكون قد وُفِقت في هذه الفقرة وعودة
لـ زملائي

 

عائشه المعمري غير متصل