لم يكن الأمر سهلا أبداً ...
سبعة رجال و ذاكرة تم حرقها !
حتى تذكّروا ليلة إحياء الضمير .. و نفخ الروح في أجداثها ..
قال كبيرهم : لقد جئتكم بأحد أثوابها الحزينة ... هل يذكر أحدكم متى خلعته ؟؟ لقد سمعتها تضحك لثلاث ليال متواصلة .. !!
بعد أن تم طمس ملامحهم في كؤوس شراب القسوة .. رفع ثالثهم إصبعه المقطوع و شهَدَ : لقد أزهقتُ ابتسامتها عندما خطب ودّها الورق ... و أقسمت على وجنتيها ألا تتوردان خجلاً إلا لموتها المحقق ..
لقد كان ذنب ابتسامتها عظيم ...
أجمعوا ... بعد أن أهرقوا الكثير من اللعاب على صوتها المسموع ...
على أن تُحرق أحلامها على مرأى و مسمع منها ..
لتجتاز صراط ظنونهم ... حتى لو كانوا على إثمٍ بيّن ..
وضعوها على الفوّهة ... فاخترقت أوهامهم ..
و أنضجت شهوة الخوف في صدورهم ..
عندما صرخت باسم الغريب ...