،
تفيضُ الأسئِلة تباعاً في ذاكرَة امتلأت لا تدرِي أينَ يفيضُ المَيسور مِنها
المُتقبَل على مَهلٍ ، المُتلَف والمتلِف على امتِداد هذه الأعوام السادِسة والعشرين
في كُل مَرحلة أشعر أن الشهور الأخيرة فيها عبارَة عن حُريَة مظللَة بِالمَمنوعَات ، مكتَوية
بِالصمت والإكتِفاء ... أطلِق آهة عليها وأكمِل كِتابَتِي ، ثمَ أنظُر إلى النافِذة فإذ بِالغُروب
قد لوّح بيديهِ مُرحّباً بِالخريفِ الذي يَعتلِي جَبين حَرفي وَيطغَى على ملامحِي ، وكأن في وجهي غيوماً تكتّفت مقترفة في حُسنهِ جريمَة البُكاء ، وفي حُنجرتِي إجهاشَة شِتاء قارِس ، هل هكذا وَطنِي بارداً إلى هذا الحد ؟ أم أن الدفء فقدَ معناه حينَ وصلَ أطرافِي ؟
1:26