[إيمان محمد ديب طهماز]

قصيدة كتبتها ل ( أسل ) ابنتي الصغيرة

نسمة الفردوس


أودعتُ رمشكِ للقوافي والغزلْ
وعلى ضفاف النور أطلقت الجُمَلْ

ونثرتُ ياقوتَ الحروف على فمٍ
يزجي إليكِ زمردَ الخدّ الأسلْ

ياجنّة كالروح تسكبُ أنهراً
نورية البِلور في جسد الأزلْ

هذي تلابيب الربيع بمهجةٍ
مُدّتْ لروحكِ من ينابيع الغزلْ

ولقد رآك الحسن في أهدابه
فهمى على شطآن وجهكِ و انجدلْ

وتورّد الفردوس في جنيّة
الحسن المهاجر فيكِ منكِ و ما رحلْ

ياغابة البلّور ماسك مورق
وموّرد الوجنات حسنك لم يزلْ

وعلى ضفاف التّبر شٓعْرك غارق
يرمي على ندفِ السماء ندى العسلْ

هبطت ملايين النجوم بسحرها
ومدار فُلْك الحسن خدّك يا( أسلْ )

قمرية حوراء فوق جبينها
سجد الربيع و أشرقت قمم الأملْ

أزليّة أبديّة و بكل ما
مرّ الزمان قطار عمرك قد وصلْ

نغماً خُلِقتِ من القلوب وكلّما
خفق الفؤاد تبرّجت فيك القبلْ

وعلى وريد الشِّعر صمتك مرسلٌ
مني القصيد و شال عطركِ مُرتجلْ

ترنو الملائك فيكِ نور جمالها
ولعلّ بدرك من جمالك ما اكتملْ

هذي المرايا في سرير الفجر قد
عكستْ عيون جلال وجهك في خجلْ

فإذا الدروب إليكِ درب واحد
وإذا الشعور إليكِ قول بل عملْ

إني أحبك ياوريد الفجر في
جسد النهار سجا بحلمكِ و ابتهلْ

هذي الطفولة في رباكِ طفلة
تمشي على الألحان إنْ طيف نزلْ

وكبرتِ في عمر الطفولة فطنة
فسعى الشباب لشطّ عمرك و اغتسلْ

وحُملت في نظرات فجرك فتنةً
حلما رنا وهجا تغنج و اشتعلْ

يانسمة الفردوس إنك في دمي
غرقى بشط هيام روحي يا ( أسلْ )

تتمايلين على الأنامل فوق أل...
..حان الخلود بخافقي فلمٓ الوجلْ

ولقد لبستِ من الحنين بأضلعي
شوقا يُطرز بالعيون و بالمقلْ

هيهات أن تجد السماء فلوله
وطفولتي كانت هنا و أنا المثلْ

وهناك يا( سولي ) السماء تربعت
وتكور الزمن المهاجر و ابتهلْ
ياقوت عينك في فضاء ساخر
وزمرد الشفتين ملتهب رحلْ