منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - " مَمَرّ "
الموضوع: " مَمَرّ "
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-2021, 02:19 AM   #14
عَلاَمَ
( هُدوء )

الصورة الرمزية عَلاَمَ

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 50467

عَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





.. يطرح الروائي والأديب الكبير "أحمد هاشم الشريف" سؤالاً في مقال له نُشر في مجلة [صباح الخير ] أواسط التسعينيات من القرن الماضي، تحت عنوان:
"رسالة إلى محمد حسنين هيكل".
هل انتهى بموت أحمد بهاء الدين عصر المفكر شريك الحاكم في صنع القرار؟


_وإجابتنا بالتأكيد: نعم، ففي الخمسينيات و الستينيات من القرن الماضي كانت المهام المطروحة على المثقف العربي تحمل عناوين القومية، والاشتراكية، والعصرية، والعقلانية، والاستقلال، وهي عناوين تحتاج إلى أدوار يلعبها المثقفون، وتجعل هذا الدور محورياً. ولكن بعد حرب أكتوبر1973، ومع اكتساب "السادات" شرعية جديدة، راح يفتش لنفسه عن طريق جديدة، لها مهام جديدة، وعناوين مغايرة، وتبحث لنفسها عن منفذين جدد، وكان الكثير منهم قيد الجاهزية للدور المستجد.
وكان هذا بمثابة بدء تاريخ جديد، تراجع فيه دور المثقف مع تراجع المهام التي كانت قد استقرت نصف قرن على جدول أعمال الوطن، مع الاتجاه العكسي لهذه المهام. وعند هذه النقطة على خريطة التراجع كانت الأجواء مهيأة أكثر لأن يسدل الستار على دور واحد مثل الأستاذ "هيكل"، وكان محتماً عليه ـ وسط الأجواء الجديدة ـ أن يتراجع دوره، ويراجع موقعه وموقفه، كان هو الذي حاول أن يطوع المثقفين لمصلحة دولة عبد الناصر ومشروعه الذي كان يكتنف هذه المهام، وجاء عليه الدور لكي يرفض أن يطوع نفسه وقدراته وخبراته واتصالاته لمصلحة "السادات" الذي أصبح هو الدولة، أو يذهب إلى حيث أراد "السادات"، إلى الظل مع نزول كلمة النهاية على دور المثقفين وبدء دور الأبواق.


محمد حماد

 

عَلاَمَ غير متصل   رد مع اقتباس