منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - غريبٌ… وقميصُه الأزرق
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-24-2018, 08:48 PM   #1
زكريا عليو
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية زكريا عليو

 






 

 مواضيع العضو
 
0 ماري
0 خازوق الأمس
0 الناس تمتحن
0 ثرثرةُ الطّريق

معدل تقييم المستوى: 554

زكريا عليو لديها سمعة وراء السمعةزكريا عليو لديها سمعة وراء السمعةزكريا عليو لديها سمعة وراء السمعةزكريا عليو لديها سمعة وراء السمعةزكريا عليو لديها سمعة وراء السمعةزكريا عليو لديها سمعة وراء السمعةزكريا عليو لديها سمعة وراء السمعةزكريا عليو لديها سمعة وراء السمعةزكريا عليو لديها سمعة وراء السمعةزكريا عليو لديها سمعة وراء السمعةزكريا عليو لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي غريبٌ… وقميصُه الأزرق


… &&غــريبٌ… وقــميصُــه أزرق &&… ..

مــعذرةً فــيررزُ… .
ذاكَ الــغريــبُ… المشــبوهُ الــضّحكاتِ
قــميصُهُ الأزرقُ أبــهرَ الأبــصارَ
واحــتطبَ حــديثَ حــيِّنا
ونجــوى الأصــدقاءِ
حــتى أنّي… .
نســيتُ ألــعابَ أطفــالي
وعــناوينَ أحــلامــِهم
وغــدَتْ دفاتــرُهــم تشــكو جــفائي
والــصّبــاحاتُ أضــحت قاحــلةً
لم تســقِها لــحنَ أغــنياتِك
ولا تــتراقــصُ شــموسُ الــنّهارِ
عــلى نــغمِ "" كيــف حــالك ياجــار ""
★★★★

مــعذرةً حــبيبــتي… .
ذاكَ الــغريــبُ… .
ســرقَ مــوجَ عــينيكِ
ورقــصَ ســامبا عــلى هـتافِ قـلبِكِ
وأضــحى بارداً دفءُ صــوتِك
ومــاتَ قــيسٌ داخلي
وغــدَتْ "" مــاي فــريــند ""
تــرســمُ بــدهاءٍ ابتســاماتــي
تســحبُــني للغــرقِ
وتلــوّنُ بالــغروبِ أحــلامي
بــردانٌ يا حــبيبــتي… ..
كــيفَ أعــيدُ مــعطفَ الــحبِّ
وكلُّ النســاءِ عــيونُها خــضراءُ
أكــتبُها قــصيدةَ حــبٍّ مــزيّفةٍ
وتــحلو لــهنَّ كــذباتي
★★★★

مــعذرةً أيــّها الــقمرُ
مــصطبةُ بــيتِنا تــموءُ
باحــثةً عن ســمّارِها
بــعدَ أن……
أطــفأ الــغريبُ قــناديلَ وجــهِكَ
فضــاعــَتْ فــي الــعتمةِ دروبــُها
وتــحتَ عــرائشِ الــدّارِ
ماتَــتْ كلُّ الــحكايا
وبــعثرتِ الــرياحُ صــوتَ جــدتي
وهــربَتْ من صــداهُ
ســندريلا… ولــيلى… وابنــةُ الســلطانِ
★★★★

يا صــاحبي… يا كلَّ الأمــل
تــعالَ نســقي الــزهــورَ شــذا الأمــجادِ
نــُعيدُ للــنّهرِ جــداولَه
ولا نــحرقُ ظلَّ الــصفصاف
قــبلَ أنْ نرجــمَ حــظَّنا
ونــضعَ الــعصيَ أمــامَ عــجلاتِ الــحياةِ لــنصفّي مشــاربــُنا منْ طــحالبِ الــدخلاءِ
فالســيلُ عــارمٌ
والــحياةُ ﻻ تــنتــظرُ الــغافلــينَ

بقلمي : زكــريا أحــمد عــليو
ســوريا ــــ اللاذقيــة
٢٠١٨/١٢/٢٢

 

زكريا عليو غير متصل   رد مع اقتباس