منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ( سُكرٌ بيِّن ) احتفالية السنوات السبع
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-26-2018, 10:23 PM   #1
ضوء خافت
( كاتبة )

الصورة الرمزية ضوء خافت

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 420168

ضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعة

Post ( سُكرٌ بيِّن ) احتفالية السنوات السبع


حتى الثالثة ... غير ثابتة !!
سيف الوقت يمزق الساعات ..
و صوت المؤذن في قلبي ... أعلن ساعة الخلاص ..
الإفصاح .. الاعتراف ..
ليسا سادة للأدلة بالمطلق ..
هنالك وتر مقطوع .. و صوت غير مسموح به..
و غبار على الجبين ..
هنالك أنامل تزحف ... تبحث عن مخبأ ..
بصماتها مفقودة في الفوضى
فوضى الليلة التي مضت قبل أعوام ...
عندما انحلّ ثوب الكلام .. و انكشفت عورة الروح ..
كتب أحدهم على الظهر : هذا الكائن مشبوه لم تثبت براءته ..
و ختم على الملامح : لا يمكن التعرف عليه !
و لِــــ اللحظة ... لا أحد يعترف به .. و لا ينتمى لشيء
أفكاره عبث محكم ..
آراءه منديل ... لتلميع زجاج النظارة ..
أما رأسه محشور في كل قصبة ...
أو كالورم .. في الرؤوس الفارغة ..
أحتاج لكأس حديثٍ مسكِر ... لأتذكر أني على وشك النسيان ..
أريد أن أحتفل ..
في هذه الغرفة المسكونة بالذكريات ..
لا مدعوّين البتة ..
فلا بأس إن كان ثوب الحفلة غير لائق ...
و يخرج على أعراف الجدران و الستائر ...
في تلك الليلة ..
كان ظهري الدفتر ...
هذه الليلة .. أنا كلّي ورقة ..
و أكفي لألف سطر و سطر ..
كل ّ ما عليّ فعله ... أن أسكُر و أفقد الرغبة بالكلام و الكتابة ..
كأس الذكرى ممتلئ للحافة ..
فلنشرب نخب النسيان .. و الفيضان ..
هذه الثمار .. لن يقطفها إلا العقيم ...
لا أريد أن أُثمِر وجعاً آخر ...
شجرة الدم في داخلي .. تفور على استحياء ..
الغرفة استكفت من التهامي .. مضغت جسدي المهمل على سطح حلم خائب ..
لفظتني ألف مرة ... مثل كومة عُقَد لا تنحلّ ...
و لا زلت أستجير بالسقف أن يهبط .. و أرتقي فوق توقعاتي ..
أن لا أظن خيراً ولا سوءً ..
و لا أنتظر من الليل حلماً بلا أطراف ..
و لا اؤمن بأن الأصوات كفّاً يربت على كتفي ..
أريد أن أُقتَلَع من جذوري ...
الراسخة في السنوات السبع ... بين العينين ..
و لفافة التبغ التي سقط رمادها على راحتَيّ ... فاشتعلت قصيدة حزن بلا قافية ..
في ليلة كهذه ... كان الانتظار حالة احتفالية يرافقها الصخب ..
كل آفاق السماء سُبل ... و كل مدارات المساء طرق ..
حالة من الدوران الثابت ... تُغيّر لوني ... و المرآة تصمت !
و الوشاح يتعلّم كيف يستوسق حول عنقي ... و يثير التساؤلات كالبراعم على أكتافي ..
المقعد طويييييييل جداً ... يكفي لرهط .. و المنتظَر لا يحب رفقة المنافقين ..
زجاجة الماء هناك ... لتسعف ريقي إذا ما جففه حبل الوصل الملتف حول يأسي ...
و شمعة بلا رائحة تذوب و تصنع لها جذوراً ... نورها تبدد .. لم نُطفِئ المصابيح بعد !!
ها قد ...
مضت سبع سنوات ... و لم يتدلى صوت الاحتياج من تلك القلاع الحصينة ...




 

ضوء خافت غير متصل   رد مع اقتباس