.
"أراغبٌ أنتَ عن [صدري ياكتف]؟!"
فلم إذًا ارتكبتَ البكاء حين ضممتكَ إليَّ، وكأنني المنفى ؟!
لِمَ لا يزال قلبي ينز بالدمع الآتي من عينك ؟! ولا تزال عيني مسكونةً بالخوف؟!
لا تبكِ ولا تخف ياكتف وهاتكَ إلى يديَّ كلما شعرتَ بخوف أو بكاء، ودع لي مهمة اطمئنانك فأنا أجيدُ ذلك على ماأظن.
أنا الولد المجبول على الفطام،
الولد الذي كبر فجأةً، وأصبح صدره ملاذًا للرحيل ومرتعًا للأغنيات.
أنا الرجل المُتكأ للأصدقاء، ولليأس الثقيل، وللقلق
الذي أذابته الليالي الطويلة في إبريق الشاي.
أنا الوطن الذي يتقن الفِطرة، ويزرع أرضه سبع سنين دأبا، ويذر [ الحُب ] في سنبله إلاّ قليلاً مما أكلته القصائد والأحلام،
لترعى بها سبعٌ عجافٌ شدادٌ ما قدمتُ لهنّ إلاّ قليلاً مما أحصنتُ لفاطمةَ
ولكَ يا كتف.
وها أنا أفعل. فهيّا إليّ.
.
١٠ يوليو ٢٠١٦م.