منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - [ .. القادِمْ شِعْراً : عبدالله سماح المجلاد .. ]
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-04-2008, 04:05 AM   #4
الريـــــم
عطر الشمال

افتراضي





[ 3 ]

[ .. لكن يُبَه نـذر ٍعَلَـيْ إسمك بدمعي لاكتبه(عبرة طفل يتيم) .. ]


هذه القصيدة كانت إنسانية حيث تقمص فيها عبدالله شخصية طفل يتيم وعلى غرارها كتب ماكتب
الحرف كان مؤلم جداً ، من يقرأ هذا النص يشعُرْ بوخز في أعمق نُقطة من الذات
قصيدة تُفتِّقْ الجرح .. تهديه حفنة مِلحْ .. تُشْعِر بالفقد .. الألم .. الحرقة .. الرغبة في البُكاء
نص يرتب الألم .. يُبعْثر الدّمْع .. بحجم فرح العيد وحُزْن ذلك اليتيم كان هذا النص وأكبر .. !
التصوير لوحْدة في هذه القصيدة كان حكاية .. ،،

قصيدة حوت خِطاب مِنْ يتيم أبْ لحظة حُزْنٍ وبثُّ شُكوى إلى أُمِهِ ، الزمان : العيد .. !
وكيف يُشْحذُ الفرح ويُطلب من العيد بعض فرحة مبتورة / مفقودة
فقط تخيّلوا كيف تُمدْ اليد مِنْ مَنْ يكون مجروح من ذل السؤال !
صباح الجرح .. صباح الدمع .. هكذا كان صباح العيد فالفرح كان قد مات
ثمّ أن كفيّ الوالدة تمسح الدمع كما الرمال التي تمتص المطر عِنْد هطولِهْ .
مُسببات الحزن الذي طال : موت والد [ أغلى الناس ] .. حيثُ ترك مكان لا يُسَدْ / بـ خال أو عم .. محاولة الفرح كانت يائسة
لأنّ الموت أحكم قبضتُهُ على ذاك الطفل فكان كالقوس الذي استوطن القلب وأدماه :

[POEM="font="Traditional Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""](يمّـه) وَلاَ يَعْرِفْ عذاب اليُتْم مِنْ مَاجَرّّبَه=الْيُتْم أقسى شي بالدنيا وَلاَ فيها جِدَال
أوّاه يَامَيْمَه يَامُرّ الْيُتْم (يُمّـه)وَاصْعَبَه=والْيُتْم مُحْتَل ارضي الجدبا من العام احتلال[/POEM]

ثمّ إستمرار في الشكوى وكيف يكثر الدمع والنداء فلا مجيب ، شكوى من فرحة مخنوقة .. مصلوبة على عمود اليتم
شكوى من قلب ينزف جراح ويُعذِّبُهُ الفقد وكيف يحمل قلب طفل صغير هذا الحمل الثقيل كالجبال من هم
شكوى من معالم حُزْن مرسومة على وجْه .. على شفاه .. على عينين .. معالم لا يُمْكن سِتْرُها فهي فاضحة
شكوى من جسم ناحل أدماه الفقد واليتم والحزن والحرمان .. جسد تحرِقُهُ شمس الهم بعد أن كان يُسْتظلْ بِـ أب .. وتستمر الشكوى :

[POEM="font="Traditional Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""] تعال،شف صدري كواه الجمر واشتب احْطُبَهْ=يذوب من جمر الطعون السود وسنيني اهزال
تعال،شف ريقي نِشَفْ بَعْدَك وروحي مُجْدِبَـه=تعال انا بَعْدَكْ حياتي بائسه ياراس مال
تعال شف عيني ملاها الدمع وازريت اسكبه=تقول شي ٍمَانِطَقْه ال(ساني)ان سَوْلَفْ وقال
تعال،ابَسْقِي صدرك الغالي سحابٍ يشربه=بَسْقَيْه حُرْقة عيني اليمني ولوعات الشمال
تعال،شف سَم ّالْحِزِنْ فيني وشاهد عقربه=شِفْهَا وِهِيْ من جوفها تسقيني السم الزحال[/POEM]

إنتظار عودة .. حتى لوكانت طيف وخيال .. مع علمه المسبق بأنّ هذا الإنتظار لا جدوى فيه أبداً
فالميّت هو الغائب الذي لا يعود .. تبقى الدموع هي بعض وسيلة للتنفيس عن حُزْن ومُعاتبة العيد
[ عيدٌ .. بأي حالٍ عُدَّت ياعيد ] .. صعب جداً أوّل عيد يمُر بدون من كانوا يُشارِكُوننا أعياد سابقة .. صعب هذا الشعور
لذا لم يتبقى سوى ذاك الصدر الحنون .. المكان الذي يستقبل الدمع والضيق والهم .. وإطلاق الـ [ آه ]

نص ذو شجون وقولبة ليستْ بالهيّنة ، نهج راقي يدل على حس مرهف .. قلب شفيف .. روح طاهرة
أستطاع عبدالله أن يُرِيق دُموعُنا هُنا وأنّ نرى ذاك اليتيم في يوم العيد عبر شريط مُصوّر


ي
ت
ب
ع


 

الريـــــم غير متصل   رد مع اقتباس