لا حَزَنٌ يا مُتبصِّرَ الوَعدِ في رَخاءِ البَعيد , مَن حَمَلَك طِفلا ً وقَد ذَوى إنهراقُه جُثَّة إلمامٍ هامِدَة , تَقتُل فيَّ رَبيعَ النَّشواتِ الخَريفيَّة , مَن أخبرِك يا جَنَّتي أنَّ ثَمر الجَسَد قَد توسَّد به العَياء والمَوتُ يُقبِلُ بزَمهريره مَعادي , يا أمَة الفؤاد ذاكَ بَصري في جَوانِح أورِدَتكْ , يَصقُل رَجعيَّة الحَنانِ لـ مَدِّ البِحارْ , أترامَى كَفيفا ً دونَ بُكاءِ الجُدرانِ على خاطِري ولا يَستَجيبُ الكُرسيُّ المُرَمَّد إلى طَقطَقةِ مَواجعي , أستهلُّ مِن ريقِ العَبثِ حِكاياتيْ , ويَغدُرني القَمر في رَقصِة واجِمَة تُسقِطُ سَواد كُحلي في الفواصِد , أتوجَّهُ غائِرا ً في لُجِّ عَقيم وتَكتُبني السنون فاقِد لَذَّة النُّطق , حتّى يَتراكُم ُ عليَّ التُّراب دون إذنِ ولوج , أن تَقِفَ مُهشَّما ً أمامَ ريحِ البَقاء : ذاتُه تَكفينُكَ في عَدَمِ الوصول إلى بُقعة الآبارِ وفنون الإختباءْ , مَن يُقصيني دونَ شُرودٍ سَماويّ إلى غابَة الضّوء حيثُ بُرودَة الحياة تَصفَع جَسديَ المُتهالِك ألفَ ألفَ غَزو , لأذوبَ في حَرِمِ التَّهويَة مُناجيا ً بغَضب أو بلا تَسويف !