حُبُّكِ هَذَا
لَيْسَ لَهُ مَبْدَأ
تَارَةً يَثُورُ ،
تَارَةً يَهْدَأ
يَقْتُلُنِي بِغَمْرَتِهِ
بِلَا قَصْدٍ
وَ تَارَةً يَقْتُلُنِي عَمْدَا
مَرَّةً يُهَدْهِدُ
فِي قَلْبِيٍّ كَبُلْبُلٍ
وَ مَرَّةً يُزَارُ
كَأَنَّهُ أَسَدَا
مَرَّةً يُكَرِّمُنِي وَ يجعلُنِي
سَعِيدَ الشُّعُورِ
وَ مَرَّةً يُطَارِدُ
جُنُونِيَّ طَرْدَا
مَرَّةً يَذُوقُنِي
مَرَّ الشَّوْقُ
وَ مَرَّةً يَطْعَمُنِي
رُمَّانًا وَ شُهْدَا
وَ مَرَّةً يُشْعِرُنِي
أَلَمِ الْفُتُورَ
وَ مَرَّةً يَجْعَلُ بَيْنِيٌّ
وَ بَيْنَهُ سَدَّا
مَرَّةً يُرَاقِصُنِي
عَلَى إيقَاعَاتِ الزُّهورِ
وَ مَرَّةً يُبَعْثِرُ
آمَال نَفِّسِي قَصْدَا
وَ مَرَّةٌ يَكُونُ
شَدِيدَ السُّفُورِ
وَ مَرَّةٌ يَكُونُ
سَلَاَمًا وَ بَرْدًا
وَ مَرَّةً يَفْرَحُ مُهْجَتُي
وَ يُهْدِيهَا السُّرُور
وَ مَرَّةً يَحِزْنَنِي
وَ يغمرني كَمْدَا
حُبَّكِ . . .
لَمْ أَزْرَعْ فِيهِ
اَي بُذور
وَ يَطَّلِعُ
نَخْلًا وَ سِدْرَا
حُبَّكِ مُعْتِم
لَا أَفَهُمْ مَنْ أَيْنَ
يَأْتِيهِ النُّورُ
وَ هُوَ أَيْضا
لَا يَفْهَمُنِي أَبَدَا
‘’
بقلمي