"بَابٌ فِيْ الرِّثـَـاءِ"
بَحْـرُ الْعُـلُوْمِ *
[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4," type=1 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
إِنَّ المَـنـيَّةَ سَهْمٌ لَسْـتَ خَــاطِـيْـهَا=فَــطِـبْ مُـقَـامًا فَـقَـدْ نَادَاك دَاعِـيْهَا
هِيَ الـخُـطُـوْبُ فَلا تُخْطِي إِذا وَصَلَتْ=لأَنَّها جَـلْجَلَـتْ فِيْ أَمْـرِ وَالِـيْهَا
يَا خَالُ واللهِ إِنَّ البُعْــدَ يُحْزِنُـنِي=وَالعَيْنُ مِنْ دَمْعِهَا تَشْكُو مَآقِيْهَا
يَا خَالُ مَا لِلثُّرَيَّا لَسْتُ أَرْقُـــبُهَا=وَالنَّـفْـسُ ثَكْلى ومَا عُـدْنَا نُوَاسِـيْهَا
وفِي جِـنَانِ الإِلَهِ الـخُـضْـرِ مَغْـفِرَةٌ=عَلى الأَرَائِكِ رَبُّ الكَوْنِ بَاريْـهَـا
يا شِعْـرُ هَلْ في مَـرَاثِـيْـنَا أَسًى أَبَدًا=قَصَائِدٌ وَرَحِيْقُ الحُزْنِ سَاقِـيْهَا
على الْفَـقِـيْدِ الَّذِيْ أَمْسَى وَقَـدْ حَزنَتْ=كُلُّ النُّفُـوْسِ أَقَاصِيْهَا وَدَانِيْهَا
بَحْرُ الْعُلُوْمِ وَمَعْـنَاهَا وَجَوْهَرهَا=هَـلْ لِلثّقَافِةِ بَعْدَ الشَّيْخِ رَاعِيْهَا
الشِّعْــرُ يَرْقى ولا يُحْصِي مَناقِبهُ=مَـكَارمٌ لِلوَرى بَانَتْ مَعَانِـيْـهَـا
أَمَــانَـةٌ كُـنْـتَ بالشُّوْرَى مُحَافِظهَا=سَمَوْتَ فِعْلاً وَتَسْمُوْ في مَعَـالِـيْـهَا
مَنْ كُلِّ عَـزْمٍ وفِكْرٍ كُـنْـتَ تَبْذِلُــهُ= فِيْ خِدْمَةِ الدِّينِ رُوْحُ الشَّهْمِ هَـادِيْــهَا
نَـهْـجُ الكِرَامِ سَيَبْقَى فِيْـكَ يَا وَطَنِيْ=وَسُـنَّةُ المُصْطَفى تَبْقى رَوَاسِــيْهَا
رَبَّاهُ نَدْعُـوْك يَا أَهْـلاً لِدَعْوَتِـنَـا=أَنْتَ المُجيْبُ لِـدَعَــــواتٍ نُــنَاجِيْـهَا
فاغْـفِـرْ لِـخَـالِيْ بِفَضْـلٍ مِـنْـكَ يَا أَمَلي=فِيْ جَنَّـةِ الخُلْـدِ مَثْـوَاهُ أَعَالِـيْــهَـا
[/poem]
* رثاء: د/صالح بن عبدالله المالك الجعيب– يرحمه الله
شعر:
عبدالإله المالك