؛
؛
صباحٌ مُفعم بطعم قهوتك المطبوخة على رِمالِ هُناك
وضبّطلي إيكي تاني ☺
يااااه يا بعضي الغائب ضُرب بيننا حجابٌ رقيق اسمه الفراق
وتختلِطُ عليَّ الوجوهُ الراحلة؛ ليتني ارتويتُ منها كِفاية، ليتني شبعتُ منها ودسستُ في حنايا روحي المزيد !
ليتني وليتني وما حيلتي غير رثاء صوتي المبحوح إثر مناجاتهم
تحِنُّ لهم الروح أبداً حنينُ الغريب إلى الوطن والأرض البوارِ للماء
أمي التي كانت هُنا؛ تعجِن وتطبخ تحِنُّ وتحتضن تروي وتسكُب
أمي التي كانت كل الأشياء؛ ولا أشباه لها
هي ولا مثيل لها مِن بعدها، يمتدُّ النورُ منها وينتهي إليها وبأفولها ينطفىء !
وقد استبقيتُ وبعد لأيٍ نصفي في ناحية الشروق، وحالُ الحياةِ إرغامي على المضيِّ إثر فراشاتها العمياء !
أوليس هذا من الجَورِ والقسوة؟
ماذا عن كل هذا العمر والمعاناة هل ينتهي كل ذاك وكأنّ لم يكن؟
وقفتُ في المنتصف، توغَّلتُ وأمعنتُ النظر
ثمّ لفّني الصمت !