.
استادي: نورت وآنست
أهلاً بك
،
وأُضيف بعد إذنك ما ذكره شيخي الجاحظ في البيان والتبيين:
و هذا كلام شريف نافع، فاحفظوا لفظه و تدبروا معناه، ثم اعلموا أن المعنى الحقير الفاسد، و الدني الساقط، يعشش في القلب ثم يبيض ثم يفرخ، فإذا ضرب بجرانه و مكن لعروقه، استفحل الفساد و بزل، و تمكن الجهل و قرح ، فعند ذلك يقوى داؤه، و يمتنع دواؤه، لأن اللفظ الهجين الردي، و المستكره الغبي، أعلق باللسان، و آلف للسمع، و أشد التحاما بالقلب من اللفظ النبيه الشريف، و المعنى الرفيع الكريم. و لو جالست الجهال و النوكى، و السخفاء و الحمقى، شهرا فقط، لم تنق من أوضار كلامهم، و خبال معانيهم، بمجالسة أهل البيان و العقل دهرا، لأن الفساد أسرع إلى الناس، و أشد التحاما بالطبائع. و الإنسان بالتعلم و التكلف، و بطول الاختلاف إلى العلماء، و مدارسة كتب الحكماء، يجود لفظه و يحسن أدبه، و هو لا يحتاج في الجهل إلى أكثر من ترك التعلم، و في فساد البيان إلى أكثر من ترك التخير.
أتوقع أن جيرار يقصد اللغة بحر والسمك كثير!
وأن سول يرمي إلى تضييع الوقت في البحث عن المُرادفات خيرٌ وأبقى!
،
استادي، اعتزر على الإطالة
شكرا جزيلا لحضرتك