منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - جارودي...صوتــ العدل حين يُنتزع من بوق الظلم.
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-26-2007, 02:54 PM   #4
أسمى

قَيْدٌ مِنْ وَرْدْ

مؤسس

الصورة الرمزية أسمى

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 467

أسمى لديها سمعة وراء السمعةأسمى لديها سمعة وراء السمعةأسمى لديها سمعة وراء السمعةأسمى لديها سمعة وراء السمعةأسمى لديها سمعة وراء السمعةأسمى لديها سمعة وراء السمعةأسمى لديها سمعة وراء السمعةأسمى لديها سمعة وراء السمعةأسمى لديها سمعة وراء السمعةأسمى لديها سمعة وراء السمعةأسمى لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي زوجتهـ...سلمى.


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

.
.
.
.
الفلسطينية "سلمى التاجي الفاروقي" ابنة بيت المقدس، زوجة الفيلسوف والمفكر العالمي روجيه جارودي.. وهذه مقاطع من حوار معها لم يبح إلا بالقليل؛ لكنه في كل الأحوال يلقي الضوء على جانب هام كان خافيًا عن جارودي الإنسان.

رجل يقول شيئاً مختلفاً

*في البداية سألتها: كيف كان اللقاء؟

- فأجابت: مصادفة.. لم أكن أعرف عنه الكثير؛ أسمع فقط عنه باعتباره أحد فلاسفة أوروبا الكبار، ولم أكن قد قرأت له شيئًا حتى سنة 1981 مع الاجتياح الإسرائيلي للبنان.. وقتها كنت قد استقررت في جنيف بسويسرا؛ حيث عملت بإدارة أحد المراكز الإسلامية فيها.. وكان أول ما قرأته مقالته الشهيرة في جريدة "اللوموند" الفرنسية التي فضح فيها إسرائيل، وتحدث بصراحة عن المخطط الصهيوني لإقامة دولة إسرائيل الكبرى في المنطقة العربية، وربما كانت هذه المرة الأولى التي كتبت عن هذا الموضوع..

وأعجبت ساعتها بالمقال كثيرًا خاصة أن صاحبه غير عربي بل وغير مسلم أيضا، وتصادف بعدها أن أرسل لي صديق مسلم سويسري يعمل مهندسًا بنسخة من كتاب "وعود الإسلام"، وأرفق معه رسالة تضمنت وصفًا رائعًا لصاحبه "المفكر الفيلسوف العملاق روجيه جارودي" هكذا وصفه… قرأت الكتاب وكان لافتًا أنني أعدت قراءته عدة مرات متتالية في وقت قصير؛ إذ وجدتني منجذبة إليه بشدة.. ولأول مرة أجد من يستطيع أن يتحدث عن الإسلام بشكل غير تقليدي أو كلاسيكي.. وجدته يتحدث عن الإسلام في طابعه الإنساني الجميل الذي يغيب كثيرًا عن أذهاننا نحن المسلمين، وشعرت أن هذا الرجل يريد أن يقول شيئًا مختلفا وجديدًا عن الإسلام وأنه يقترب كثيرًا.

لم أتردد كثيرًا فدعوته لإلقاء محاضرة عن كتابه في قاعة المركز الإسلامي الذي أديره وكانت محاضرة تاريخية، تألق فيها بشكل غير عادي، وكان موفقًا إلى حد العبقرية: حاضر الذهن، سريع البديهة، قادر على الإقناع، ملم بأفكار الكتاب إلى حد لم يترك معه سؤالا دون إجابة مقنعة.. زاد إعجابي به وتوثقت علاقتنا بعد هذه المحاضرة.. ولا أخفي سرًا أنني كنت أتمنى أن يدخل الإسلام، ودعوت الله كثيرًا من أجل ذلك.

قاطعتها.. وهل خطر ببالك وقتها أن الأمور بينكما يمكن أن تنتهي بالزواج؟

أجابت: إطلاقًا كنت فقط معجبة بأفكاره وبشخصيته أيضاً، لكن لم يكن ببالي أن أتزوجه.

.
.
.*برأيك.. ما القيمة التي تلخص حياة جارودي وأفكاره؟

- الحرية.. فهي عشقه الأكبر الذي يعيش من أجله ويدين له بكل كيانه وما وصل إليه، كثيرًا ما يقول لي: لو لم أحرر لما استطعت أن أفكر أو أكتب أو أعيش! وهو يمارس الحرية كعقيدة يدافع عنها تحت أي راية وفي كل مكان وكفعل يومي، فهو يرى أن التحرر من الكماليات نوع من الحرية؛ لذلك فكثيرًا ما يختصر من وقت طعامه لحساب القراءة وسماع الموسيقى، ويتخلى عما دون الضروريات حتى عند سفرنا يصر على ألا يحمل معه سوى حقيبة صغيرة لزوم الضروريات فقط.

وعندما يكتب يتحرر من كل المؤثرات بما فيها المادية التي قد تحد من حريته؛ لذلك فهو لا يكتب إلا ما يعتقده ويؤمن به، وكثيرًا ما عرضت عليه دور النشر والمجلات الكبرى الكتابة في موضوعات بعينها بمقابل خيالي، لكنه يرفض بإصرار أن يكتب إلا في الأفكار والموضوعات التي يناضل من أجلها؛ لذلك يعتذر أو يضع شروطًا يستحيل تحقيقها.. جارودي مفكر وإنسان حر بمعنى الكلمة لا يقبل بأي قيد حتى من داخله!.

وأكثر ما يؤلمه أن يتسبب في ألم من يحبهم.. فلم أره حزينًا متألما من شيء قدر ألمه مما أثير ضده في بعض الدوائر العربية والإسلامية من تشكيك في أفكاره إلى حد اتهامه في عقيدته.. آلمه ذلك كثيرًا وسبب لي حرجًا بالغًا، خاصة وأنا أعرف صدق عاطفته تجاه العرب والمسلمين ودفاعه عن حقوقهم وقضاياهم بإخلاص وتفان.

.
.
أُدير الحوار.من قبلــ.منتدى الاسلام اليوم.

 

التوقيع

[الحياة ليست كما تبدو ]
هو كل مافي الأمر .
t _ f


التعديل الأخير تم بواسطة أسمى ; 04-26-2007 الساعة 03:00 PM.

أسمى غير متصل   رد مع اقتباس