[نوف سعود]

،
تقزيم المعلم أساسه كيان الطالب ومدى أخلاقه،
فالصبي الذي لا يحترم أصلًا نفسه ولا أهله بديهي لن يحترم معلمه،
كما أنَّ الدور الأكبر هي الأسرة التي تغرس في ابنها مفاهيم
ومبادئ يستند إليها الابن في طريقةِ تعامله مع الناس وخاصة المعلم،

قد يكون للوزارة دور في تقويم إعوجاج الطالب الذي لا يحترم الأستاذ،
لكن برأيي المعلم هو مَن يفرض على طلَّابه احترامه!

لا ننكر بأنَّ هذا الجيل فقد احترام المعلم، وما رأيته بأم عيني -قلة احترام-
ينافي الأجيال السابقة التي كانوا يتساقطون احترامًا لمعلمهم،
وما وصلوا هؤلاء الفتية للمستوى المتدني إلا لأسباب عدة وهي إمَّا
أنَّ المعلم لا يحترمهم ودائمًا ما يكسر نفوسهم بسلاطةِ لسانه، أو أنه
قاسٍ في تعاملهِ معهم ويجفوهم غالب الأوقات، أو أنَّ شخصيته لا تفرض
عليهم هيبته مِن رزانه وعقلانيه بعكس مَن يصرخ في وجوههم ويسب
ويشتم، والدور الكبير جدًا جدًا غياب توعيتهم بأنَّ المعلم بمثابةِ الأب
والأخ والصديق، وقد يرى الطلاب بنظرتهم البسيطة بأن المعلم عدو
يتسلح بسلاح الدرجات التي يهددهم فيها طيلة أيام السنة!


شكرًا كبيرة القدير: إبراهيم،
امتناني وتحية.