منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - مَسّ سِحرُكِ .!
الموضوع: مَسّ سِحرُكِ .!
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-24-2012, 01:56 AM   #1
عبدالله مصالحة
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله مصالحة

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 21731

عبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي مَسّ سِحرُكِ .!


حبيبة الرّوح : هُناك في سالِف غيابنا كانت تُجلد الآفاق بُغية إنهمارنا في أوتار الرَّبيع , كنّا في هالةٍ تستنطقُ جماليَّة إكتنازنا لنسيم الحنين, فزأر من بين ظهرانينا بتلٌ شفيف يقطر ندىً عفويّ الصَّنعة , ويكأننا نسحب من فتيل دَهشتنا حبرا ً ينساقُ في أنهر مغويَة وضاربة بعمق الفِتنة الخالصة .!


اختيالك في صميم الزَّهو له منافذٌ حيرى , تصقل وَجهي فيعيد ترتيبك , وأنا بين أدخنة قُربك أشيبُ شوقا ً , أفتعل ترانيماً خائِبة , فيشدّني صَوتك لأعلن صَحوة الجسد الأصمّ عَن غير مدائنك الفتيَّة , فادّخر مِن مناقب الأرض حديثَ أشيائك المغرية , وتستفيقُ فيّ زهورٌ ارجوانيّة القصف , تعصف بحال شُرودي نحوك , وتنسيني قفار الصّمت في خِلد السجون المحيطة بي كأعمدةٍ مشقوقةٍ من جُزرٍ لا تعرف للحياة طريق.!


توسّدك في غالبيَّتي يبعثّ في خدر المُراد تعبٌ غريب , فيسقطني كحبّات مطرٍ مِنسجمة مع السَّطو الأليم الذي تلحقينه بمفاصلي, وأيّ سَطو وانفلاتات حُبّك تعجز فيه الإدلاق عَن إكمال حفنات الفرح المتبقيَّة .!
فلا أنا بمعانقٍ أفانين الهدوء وحضرَة انوثتك تقصم قامَة حروفي , وتخلق مَعنىً مرموزَ البهاء , يسحبني مِن جوّ الوجود إلى فكر متفلسفٍ يبحث عن حقيقة عينيكِ بداخلي ,


حبيبتي : كم سرٌّ تؤلّفه ملامحك وشخوصي يستميل بحنقٍ إلى نُدرة معانيه ..؟
وما أعداد العوالم التي تأخذني إليك كلّ نَظرٍ إلى طفولتك ..؟

لا أظنّني يا جذع بقيَّتي بجازمٍ مقاديير امتلاكك روحا ً , ولا تتفقً معي خلجان البسيطة لترسل إليّ كُلّك قطعة كاملة , أحسب فترات نضجها وأرتقي بلا دمع .!
ولكنّي بمعزلٍ في غابات تكاثُرك مسامي , أسرح في ليالٍ تعبرني بها وصوصة النجوم , وأشتهيكِ لَوحة معلَّقة في سويعات النَّبض , فأخفق بكِ ميادينَ كثيرَة , وسحابٌ , وهديل .!

يا ملمحَ الصفات العسجديَّة , واحتويني في عباءات السِحر تعويذة تمارس طَقسك الغادر , يرميني إلى بقعة لا يحترزها نَهجٌ غير يديكِ العتيقتين بعطر محلّى , يفوقني تأدية , ويعتليكِ قصيدة بارزة , فامارسك قصصا ً فريدَة الامكنة , وأستعيدُ من الشَّفق همساتك وأنسخ من اساليبك كتاب الحياة .


سيدتي الاميرة : ترانا نتقن فكّ مأزر الجُنون في رقصنا الشتائيّ ..؟ والقمر حليف إلتصاقنا في ملكوت الشَّدو , أمّ انّ ظلالك الوارفة ترسم لي صورا ً بديعة تحابي أيّ نتيجة للألوان .!

حبّك عَجنٌ يمسّ حرمة الأشكال في خاطري , يسبك من اللغة تشبيهاتٍ ضوئيَّة , ومنارات يئس منها الجمال ويئست ان اتركها مع ريح الهذيان , فيوجعني صدى الرَّحيل حتّى أنتهي مِنك في السَّحيق .

 

التوقيع

اللهم نصرك الذي وعدت ..

عبدالله مصالحة غير متصل   رد مع اقتباس