منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - نصّ يحاول التعفّف ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-04-2018, 03:57 PM   #1
ضوء خافت
( كاتبة )

افتراضي نصّ يحاول التعفّف ..


سأقدح زناد اليأس ... و إن كانت فوهة الغضب أضيق من أن ترديها حيّة ...
فـــ طوبى لها ... تلك الماكثة في الرتب العليا ..
في الطابق الأسمى ... من تراكمات ذاكرته ..
و هنيئاً لها ..
وطأَ عقله جنّتها ...
و الآن سأثرثر ... بإمكانكم ألا تسمحوا لي .. إذ أن اغتصاب الذائقة غير جائز ..
و لن أعتذر عن نصي قليل التهذيب ...
.....
.....
.....
لآلهة الحب ...
صلاة يسبقها طَهور .. و لا يقيمها إلا بالغ أتم في العشق صبرا ..
فـــ ليقلّب جناحيها على ترابه .. و ليمرّغ عينيها و وجنتيها في خطوط يده ..
و إن كان لها مفاتن تنقض طهر نواياه ...
فليضرب عنق الليل .. و يأتي به مذبوحاً إلى محرابها ..
ثم ليسألها : ألا أجد لقِبلتكِ دليلاً أو نجما يُهتدى به ؟!
...
...
بوصلة الوصل ترتعش ... و بعض اتجاهاتها ..
السماء ..
المساء ..
اللقاء ...
للحب سياط ... تستشعر المقشعِّر في ثنايا جلودنا .. فتلهبها رغبة يختل لها النبض ...
فـــ يبدً القتلى بالاعتراف ... يصطف الثوار على كل جبهة استسلام ..
و يمزق الجسد راياته الحمراء ... معلِناً قيامته !!
الهزيمة قادمة ... و الآلهة تنتظر القربان ..
العاشق .. ينهض بالقتلى .. يشيّعهم إليها . و هي منهم براء ..
و لا زالَت حائرة في اتجاه قِبلتها ..
كلّما استبد بها الخشوع .. أفسد الدمع حرية بوصلتها .. و تلاشت جاذبيتها ..
اصطكّت عظامها ضعفاً و حيرة ... و خارت في معبدها ..
اشتعلت قناديل الصبا ..
همّت تتلو ما لم يلقنه لها أبويها ..
في محاريب العمر ... كان الحبّ مقدساً لا تقيده أعرافهم ولا يسوّره حياء زائف ..
بل اعترفت للجدران و الورد : الحب هو الحياة !!
و آثمٌ من لا يقدم للحب قرابين الشعور ..
و لا يمارسه كفضيلة ..
ماذا عن القتلى !!!
إنهم هناك ممدّدين كـــ رتلٍ من شهداء الحرمان ..
على طريق العمر الآتي ..
لا يستر عريّهم الليل ... و لا يلتهمهم الضوء ..
كلّما مرّ بهم عابر .. قطف زهرة من شفتيها .. و وسّدها إلى جوار قتلاها ..
....
....
....
بعض المشاعر تحيي رميم الكلام ..
ونصّي هنا ... أشبه بالجنازة و المحمولِ حيّ يكتب ...



1/7/2018

 

ضوء خافت غير متصل   رد مع اقتباس