منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ثرثرة ( الواو ) ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-25-2010, 01:10 PM   #1
ماجد موني
( كاتب )

Post ثرثرة ( الواو ) ..


بإسم ربّي الأعلى الرحمن الرحيم
أخطو الخُطى نحو طريقٍ لا يلتقي بالخطايا
وأسأله الشفاعة عن الزلاّت و تعثّر الخطوات

من حيث يُخنقنا ( الواو ) جمّاً جمّا ..
نحاول رسم الأحلام بحروف متفرقة خوفاً من بعثرتها وتحويلها إلى مُجرد سراب
نجتهد كثيراً ملء المَسَاء وأكثَر ، وندعوا ربّ السّمَاء بأكثر
متى سينتهي حال ( الواو ) و تؤرّخ الأحلاَم و تدوّن واقعاً تراه العيْن وبه تسعد الأبصار .
متى سيستيقظ الرّقبَاء و يفيقُ المسؤول !
إلى متى سيستمر مسلسل البراويز المشنوقة على الجدران !
وكم هي المدة التي ستبقى قبل أن يُعلن عتق الرقابْ !

من الظلم جداً أن يفعل الشخص مايفعل للوصول لمستوى معيشي مقبول و وظيفة تُعينه على الإستقرار
وبعد مشوارٍ دراسيّ طويل يتنفس فيه الصعداء بعد التخرّج بأعلى الشهادات وأكثرها قيمة إلا أنه وعند محاولة العبور رغبة في الثبات على موضعٍ مُعين يتفاجأ تماماً ويجد أن هناك من قام بشغل تلك المناصب لأنه قريبٌ لـ " فلان " أو أنه على معرفةٍ شخصية بمن هو رئيس ذاك الـ " فلان " .
حتى أصبح الأمر واضحاً للعيان ولا حياء في الإفصاح عن ذلك أمام الملأ ولا ملامة على من يتبع أحسن القول فيما ورد في: (والأقربون أولى بالمعروف)
مما يثبت بأنهم لم يتبيّنوا مايقتضيه المعنى الصريح ولا ترتيب الأولويات فيما تم ذكره وأن الحق هنا عام والمال هو من بيت مال المواطنين!

ثرثرة ( الواو ) أخذت في إتساعٍ غير محمود ، والفعل المفضوح يقتضي إرتفاع رصيد الشكوى للأمين المسؤول رغبةً في ألا يتفاقم الوضع أكثر ويتدحرج الحال نحو أدنى نقطة وحينها لايمكن إدراك موضع البداية الصحيح.

والسؤال الذي يتكرر أعلى صفحات الصّحُف اليومية ,,
ما ذنب الآلاف المؤلفة في عدم وجود الفرص الكافية لإستكمال المشوار و رفع مستوى الإضاءة التي من الممكن أن تنير الحياة من جديد في حال كان هناك مجال للعبور لمرحلة أخرى غير مكررة!
من سيؤمن وسادة الراحة للجهد المبذول في أكثر من ستة عشر سنة و يزيدون؟
متى سيتم صرف الطاقات المليارية داخلياً بما يساعد على إرتقاء العقل الداخلي وتطويره؟ بدلاً من صرفها خارجياً ليتكرر ذات الأمر بعد مرحلة الدوران التي لاتكتمل!
إبتعاثات وبعثات ، دورات وإستدارات ، خزعبلات وإفتعالات لاطائل منها إلا إثبات أن المشكلة داخلية بحتة تحتاج إلى نظرة جادة وعمل جماعيّ مُتفرّق إجتماعياً ومُجتَمِع جَمَاعَياً حتى يتم إستئصال الخلل .
فنحن بحاجة إلى إعادة ترميم حقيقية تكاد تكون أشبه بـ بناء الأساس مجدداً حتى نقتلع الواو من جذورها.

وأنا أردد كما يفعل الباقون من أولياء الطمأنينة :
لاتيأسوا واجتهدوا فلابد من إيجاد شخصٍ ما ذا معرفة بـ مُعرّف لديكم فيُعينكم ويستقيم الحال.

بالربّ نسأله التوفيق والسداد

 

التوقيع

ماجد موني غير متصل   رد مع اقتباس