الرّاهب اللي قنط من رحمة اهدابك
راح يتفادى العيون بكذبة التبشير
كان اعتكافه على سجّاد محرابك
كلّه ترانيــم للظـلما وللـتّـنوير
يا زاهدٍ بالمشــاعر ما طرق بابك
إلّا خفوقٍ خذاه الشــعر للتصـوير
يوم الهوى يمدحك، والجرح يغتابك
من حيث لا تحتسب يلقى لك التبرير
أخذتي العشق لابعد من مدى احبابك
وتركتي الليل بعيونك بلا تفســـير
ألقي عصى رمشك الساحر على ترابك
يبدي لنا زيف سحر الشرق والتزوير
آمنت بك، مثل ما آآمنت بغيابك
وايقنت بإنّي أنا والشوق وانتي غير
بقلمي