سَعلَ القَمرُ في خاصِرَتيَ المُبَلَّلة حِبرا ً , أورَدَ ملاذَ الضّوءْ صَلواتٍ نائيَة لا يَحُدُّها الغَيثْ ولا يَتَعلَّلُها الرّيحْ , مارستُ فيكَ يا كَونْ ألفَ نَهجٍ غُمسِ ب الأسئِلَة ولمْ تَلحَظني نَواميسُ الكَون عِند حافَة الاغتِرابِ العَقيمَة , كأنَّ صَوتَ فِراريْ مِن الرّوحْ اتَّخذَ مِنَ السَّرابِ مَلجأ حُضورْ
فـ هامَ يَلحَظُنيْ ب بُعدْ ولمْ يتوشَّحْ قَريحَتيْ إلا بذِكرِ سنونِ البَلاءْ , أخشاهُ ذاكَ العَبدلله المُنطَلِقِ شَغبا ً في رِواياتِ الوَقتْ أريد أن أعيدَ نفسيْ مِن بابٍ آخرْ لأطرق اللاأنا جالِبا ً ما أحتويْ مِن تَنهُّداتٍ مارَستْ سَطوَ الانجِرافْ إلى عُقمٍ زَنيمْ , كما مارَستُها هَوسا ً برقصٍ يتغَنَّى بِه المَوت
حتّى آخرِ رَمقٍ مِن هَذيانْ , لنْ تَفرحَ جُذورُ غُربَتيْ ب مُلامَسَة وَجه السَّماءْ كما جَرت لـ يديَ العادَة بل سَتنكُرُ طَواعيَة إمتِعاضيْ حين أحسستُ إنفلاتَ أنفاسيْ مِن شِفاه تَيبَّستْ لـ ذََرف ما نُطِقَ أنينا ً, رَديءٌ هُو مَكنونُ الصَّيحَة , يُغّذّي الجَسد تَدريجيّا ً ب صَدماتٍ وصَوادِعَ مَنسوخَة حتّى يأخُذَنيْ إلى تَحالُفِ السَّوادْ ماكِثا ً بلا لُبٍّ دُنيويّ
إنّها غَرغَرة البَقاءْ زُيِّغَ نَظيرُ إمتِلائِها إلى عَبدٍ يُهرولُ ب عَبراتِه حَيثُ ساحاتِ الإنتهاءْ !