ومن شؤم الغنى على أهله أن لا يذكِّرهم في الشر إلا بأنفسهم، ولا يُنْسيهم في الخير إلا أنفسهم، فلا يعلمون أنّ الفقر أنواع كثيرة، وأنّ الغنى نفسه نوعٌ من الفقر إلى الله؛ وبذلك ينظرون إلى المساكين تلك النظرة التي لا تخلو من بعض معاني القضاء والقدر. كأن الألوهية درجات جعلهم الغنى في واحدة منها؛ فما ظنُّكم أيها الأغنياءُ برب العالمين؟
الرافعي