قَيْدٌ مِنْ وَرْدْ
مؤسس
معدل تقييم المستوى: 467
قبلَ أن يمضي الوقت..
روي أن أحد الصحابة قال للرسول صلى الله عليه وسلم : ( يارسول الله اني احب فلان قال صلى الله عليه وسلم أأخبرته فقال لا قال رسول الله أذهب فأخبره ) كانت من هُنا البداية لاشك بأنَّ الجميع يحبون أبناءهم لكن اذا لم يخبروهم فلن يعني ذلك لهم شيء ولا شك أنَّ الكثيرين يحبون والديهم ،أصدقاءهم ،إخوتهم لكن أيضاً اذا لم يخبروهم فإن ذلك لا يعني لهم شيء قد نجد صعوبه في عمل هذا لأول مرة .. ولكن لِنفعل قبل أن نفقد القدرة على ذلك. : قررت معلمة في نيويورك إعطاء وسام لكل طالب تدرسه في الثانوية. قالت لكل طالب منهم مالذي قدمهُ لها وما الفائدة الإيجابية التي أحدثها في حياتها أمام الجميع ...تُقدِّم للطالب الوسام وتخبره مالذي غيَّرهُ فيها وسام أزرق مكتوب عليه باللون الذهبي : Who Iam Makes a Difference ' من أكون ... يحدث الفرق ' تقريباً نفس المعنى ثم قررت المعلمة إقامة مشروع لكل طالب أعطت كل طالب ثلاثة أوسمة ، وقالت لهم ... أعطوا كل شخص (غيّر) فيكم وساماً واحداً له وأخبروه ماالذي أحدثه فيكم وكيف وأعطوه باقي الأوسمة ليعطيها من غيِّر في حياته هو أحد الطلاب ذهب إلى احد إدرايي شركة قريبة واعترف بفضله عليه ،لأنه ساعده في التخطيط لمستقبله الوظيفي... و أعطاه وسام على صدره وأعطاه وساماً آخر يعطيه لمن غيَّر في حياته أو ساعده في أي شيء. الإداري توقف كثيراً أمام مافعلهُ الطالب وقاله وتمنى لو ساعده أكثر حيث شعر بتقدير ماقام به فتذكر مديره في العمل وقرَّر إعطاؤه أحد الأوسمة بالرغم من صعوبة هذا المدير قليلاً .. استغرب المدير لكن الإداري طلبَ منه أن يسمح له بتعليق هذا الوسام على صدره وتعبيره له عن شعوره تجاهه ومايُكنُّه له من امتنان ،شكر وتقدير.وأعطاه أيضاً وِسام وطلب منه أن يُعطيه من يرى أنه يستحقه.. لم يصدق ذلك المدير وحينَ عاد إلى المنزل وَجَدَ ابنهـ أمامه فأجلسه وحدثه بمايختلج فؤاده حول مافعله الإداري التابع له وأنهُ أعطاه وساماً آخر يعطيه من يرى أنهُ يستحقه شرَعَ الأب يُحدِّث إبنه عن شعوره ناحيته وعن مدى امتنانه له مُقابِل انشغاله عنه وحثه الدائم على الدراسة دونَ تفكيرٍ في مشاعره وما يود ودونَ محاولةٍ للجلوس معه وفهمه أو معرفة احتياجاته وبدا على الإبن التأثر ..بل تساقطت دمعاته لِيُخبِر والده بالمفاجأة والتي كانَ ينوي القيام بها هذه الليلة لقد كانَ ينوي أن يضع حداً لحياته بعد أن وجدها مسدودة الطرق لعبور أحلامه وليسَ لديه من يستمع إليه أو يُعينُه لكن وما أن حدَّثهُ والده بشعوره حتى عادت إلى الحياة قناعات كثيرة لديه ماتت نُنذُ زمنٍ بعيد وشعر بالفرحة والإرتياح ليُقلِّده الأب الوسِام وليُعيد إليه ماافتقده من ثقة وحُب. ليعود الأب للعمل في اليوم التالي مُبتسما،مبتهجاً سعيداً يُقابِل الجميع بابتسامة وكريم تعامل ويُخبِر موظفه بما حدث بينه وبين ابنه ويشكره على مافعل فقد أنقذَ ابنه في لحظةٍ حرجة من لحظات قراراته.. وليعود الإداري لنُصح كل من يستطيع نصحه.. ولِيتأكد لدى المعلمة جدوى مافعلت ولطلابها درساً مُهماً..في المحبة الحقيقة بالتبادل. إذاً ولأنَّكَ أنت من يصنع الفرق ومهما كنت فاعلم أنَّ لك تأثيرا، ولوجودك أهمية، فقط ازرع الحب فيمن حولك. الفكرة منقولة.. بإعادة صياغة شاملة.
t _ f
التعديل الأخير تم بواسطة أسمى ; 06-29-2009 الساعة 03:10 PM.