منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - وحيدةٌ بـ دون الوحده !ّ
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-24-2006, 03:38 PM   #1
عائشه المعمري

كاتبة

مؤسس

افتراضي وحيدةٌ بـ دون الوحده !ّ


يجرني القلم لـأكتب
ولكن ماذا سأكتب ..؟؟.



تائهة وسط زحام المشاعر التي تلم بي ...
ربما الوحدة وحدها من فعلت بي ذلك ...

لتصرخ الوحدة بـ وجهي .. بصمت
وتقول : لماذا تتهميني دوما بكل ذلك ،، .. ؟؟

فلا أجد سوى الصمت أمامها ..

فيصرخ قلبي بـ وجهها (( بصمت )) ..
كـ ما (( الصمت )) الذي تصرخ هي به دوما ،،
قائلا : لأنكِ وحدك من جلبتِ كل تلك المشاعرلـ ـي ..


فــــــــ ــ(ــــــــــــتـــــــــــــ
ـــــــــــــمـــــــــــــ
ـــــــــــــتــــــــــــــ
ـــــــــــــمـــــــــــــ
ـــــــــــــتــــــــــــــ)

الوحدة حروفاً.. لم ألتقط منها سوى ..


( و د ا ع ـا .. و د ا ع ـا )


أطفأت شموعها التي كانت تشعلها لي ،، لتشعل في قلبي بركان مشاعر ..
أطفأتها ،، فأطفأت في قلبي كل المشاعر التي أوقدتها.. فأصبحت أشعر بـ عدم الشعور ...

ولملمتْ أشياءها لتستعد للرحيل .. وجمّعت كل أغراضها المتناثره في غرفتي ،، لترحل


وقلبي يهذي بها .. (( لا ترحلي ))

لم تسمع ذلك الهذيان .. الذي قد أشعل براكين الحرقة في قلبي من اللاشعور ..

فودعتني بـ دمعه ،،
كانت الدمعة الأخيره من بين كل تلك الدمعات التي كانت تسقطها عليّ مطرا ... والتي كنت لا أطيقها وأتمنى جفافها يوماً ..
وأخيرا تمنيتُ أن لا تجف تلك الدمعة الأخيرة ،، حتى تنطبع في ذاكرة الذاكرة ....

فأخذت تلوح لي بيدها لترحل ..
حاولت الإمساك بها ..
ولكني أيقنت مؤخرا أنها شفافه ،،
شفافه لا أستطيع الإمساك بها ...

رحلت ، وقلبي يصرخ بصمت الصمت ( لا ترحلي ) ،،

وما زلتُ أنا واقفة على بابي أتأمل يدها التي تلوح لي .. وخطاها التي تقودها إلى اللامكان .. لا أدري إلى أين سترمي بها ؟؟

كان قلبي يحاول ان يحركني بإتجاهها لأرحل معها ،، ولكن رجلي لم تقوى على ذلك .. حاولت بكل الوسائل أن أصرخ لتعود .. لكن لا إجابه ،،فأنا أعلم أنها كانت تسمع دقات قلبي جيدا كما كانت هي تسمع دقات قلبها حينها .. لأني كنت في قلبها ..


لماذا رحلت يا أيتها الوحدة .. لماذا ؟؟

؟
0
0
؟
وقفت أتامل غرفتي بدونها .. بعد أن أمتلأت بالأرواح .. رحت أبحث عنها في كل مكان .. ولكن وجوه الأرواح أمامي .. أصبحت كـ علامة استفهام ارتسمت .. تبحث عن اجابه .. فسـمعت هذيانهم لي : ( لماذا البحث عن الوحدة ونحن معك ) ..

ليرد قلبي من قلبه ببراءة طفل : لا أدري ..



.
.
.
.
.


فرحلوا عني ..
لـ أستقبل الوحدة لوحدي .. ظناً منهم أنها ستعود ..

0
؟
0
0
؟
0

ولكني أيقنت بعدها ..
بأنها لن تعود ،، مثل ما لن يعود الشعور( لي )

فأنا وحيده بدونكِ يأ أيتها الوحدة .. وحيده

 


التعديل الأخير تم بواسطة عائشه المعمري ; 11-24-2006 الساعة 03:42 PM.

عائشه المعمري غير متصل   رد مع اقتباس