سقيا الحنايا من كؤوس المحابر

[سيرين]

قال لها لماذا قررتي الرحيل
قالت بحثا عمن يشكر النعم ،،




،،

 

[سيرين]

،،

 

[سيرين]

ارنوب والذءب
أستيقظ أرنوب من النوم وخرج يلعب أمام بيته
نصحته جدته ألا تبتعد
هكذا يبدء يومه بعدما ترك المدرسة وصمم ألا يعود لها
ظل يجري ويلعب حتى وجد أشجاراََ كثيفة فرح بمنظرها ودخل بينها ينظر الى جمال اوراقها
شاهده الذئب الذي لم يتناول طعاما منذ يومين
اخذ يفكر ليجعله فريسته
اقترب منه فإزداد رعباََ منه وقال له أنت الذي رميتني بحجر في العام الماضي
رد ارنوب لم أكن ولدت
ورأيتك الآن تشرب من بئري و تأكل من عشب حديقتي
رد أرنوب مازال طعامي وشرابي من لبن أمي
اغتاظ الذئب وقال يالك من وقح تكذبني .. أتظن أن إبطالك لحججي سيمنعني من إالتهامك لأسد جوعي
بكى ارنوب وسمع صوته صيادا فأقترب بخفة واطلق رصاصة بندقيته على الذئب
نجى ارنوب بأعجوبة وأصطحبه الصياد الى بيته
وفي الطريق قال له ما الذي ادخلك حديقة الذئب وتعرض حياتك للخطر
رد ارنوب ظننتها حديقة عامة
قال الصياد كيف ويوجد علي بابها يافطة تحذر الدخول الي حديقة الذئب
رد ارنوب لم اعرف القراءة ومن بكرة سأعود الى مدرستي لأتعلم

 

[سيرين]

دع قلمكَ يرسمني لنتحدى صيغة الكتابة فوق الماء
وأحفظنى عطراََ بين فواصل الوقت
فليست الحروف وحدها رسائل الشاعر للورد
أكتبني فقط وراقب مسيرة الحبر فوق ضفاف اوراقكَ
أتشي لك عن أول ما سقط مني ليحصي أشواقك نحوي ؟
فبعض الأقلام تُشهد قارئها
على إنهيار نصوصها رغم أنها صحيحة الثبوت والأسانيد
ومازالت كراكيب الحروف تحدث الأوراق عن خسائر أخطائها
الهوامش شاغرة
والصفحات مهترئة بملصقاتهم من الدمع
حتى ادرك البوح ضلال اللغة وأن لا سعادة أبداََ على وجه الأرض
أطمئني ياروح مازالت زهوري داخل معطفي
ستعلن الآن حروفي الخرساء أمام كل العاشقين لهمس النجوم
انها ضجت ممن يفتشون بين سطورها
وان اناملي رحلت بعيداََ انتظاراََ لدفئها المفقود
أناجي قمراََ " جاورني " منذ مولدي
اشتريت من اجله وجهاََ وجسداََ وقلباََ جديداََ
جديداََ وليس جليداََ
سأعلن أن الكلمات تهرب مني في حضرة نعيم جنته
لتعود برائحة حبر يشتهيه ملمس الورق
تقترف من عينيه قصيدة وصلاة
ستعلن هوامشها انها جهلت كل رموز الحياة القبيحة
كل المواقيت .. المواثيق والوطاويط
كل العملات الصعبة والسهلة
كل الشبكات العنكبوتية المبهمة وتبريرها للانهيار
والحكايات الشريدة الذابلة تغط في موت عميق
نسيت معه كم الوقت لكني كتبت .. سهرت .. عشقت
شربت كل بحار الحب ولكني مع ذلك .. ظمئت
رغم انه أَقسَمَ أنه سيغنيني بأوراقه عن كل المواسم
وما أقتصد في منحه الذي حيرني : أي جهات حُسنه أرهن لها روحي ؟
كي ألبي نداء حرفه والجنة علي مرمى سطر يُسمى " حلم "

،،

 

[سيرين]

لو كنت اعلم أن
لمسة منكَ كفيلة بأن تجعلني سنبلة تؤرق حنايا الصخر
لكان لي في هواك " سَبَقُ ‏" يُشاد به

،،

 

[سيرين]

على هامش يوم جديد مُلْك عَتيدْ يشملني بكرم حديثكَ
تُرى الى أي الفضاءات تنتمي فكرتكَ الطارئة لأستعيذ منها ؟

،،

 

[سيرين]

....(( انت .. خارج جنة مملكتي )).......



أتجول داخل بستانكَ بين ورودكَ
تمتد يدكَ لتسقط ثمرة ناضجة بحبك
بذرة في حــديقتي الجرداء قبلك
كان يأتيني المســــــــــــاء حائر
يتوق بروحــــــي إلى حلم عاثر
كحجر اسقطني على يقين ساهر
كم أحبك ؟
فداخلي منتظر عشقك
فيتساقط ماقبلك كأوراق لاقيمة إلا بك
أبحث عن جناح يقلني إليكَ
أبحثُ عن مايضيعني بداخلك ويراني فيك
ولكن أُحذر قلبي من سذاجتي وخداعك
مما لايملكون الوفاء في قلوبهم امثالك
سأخــــــــــــــبره حتماََ بهزيمته امامك
سأعلمه أن نمضي على أحزاننا معا بدونك
ليتقن كيف نشــــعل الحرائق بدروبك
ولا نأخذ وقتاََ في العودة من وعودك
فقط ندرس خريطة مدن الأفاعي وجحورك
التي تربي جــــدائلها في البكاء لتخدعنا
فنمرّ على أجســادهم كلما داهمنا حقدنا
وأعتلي الرغبة التي إليكَ تقودنا وتملكنا
فأجســــــادهم لابد ان تطعن مرات عدة
له أن تنفذ السكين عميقاََ بكل شدة
بجرح غير قابل للمداواة
له أن يرد خـــــــيانته من دمه
فهو يستـــحق عن جداره نزفه
ومن خــــلاص الروح بالبراءه
التي ترعى في اشباحهم الظلمة
كنت تهب الخيانه لظلمه جسد روحي
وصوتك يشع من رداء غفوتي
أشبه بموت يزيد ألم نبضاتي
أيها الغازي ...
حين استـــــعرت سكين عشقي لتطعنني
بيد بليدة تنحــر شوقي مثلما افعل بقلبي
قلبي ذو الأشواك على أحراش صباري
أحراشكم ستكثر وسأعتادها بكوني
فقط يلزمني اشعل حريقاََ بحجم فضائي
وهاك حزني اكسجين لإشتعال حريقي
فيا نفسي لا تذهبي ولا تعودي
فبين لحظات ذهابك وإيابك يكمن شرودي
حيث إفاقتي وتمزق أوتار فؤادي
ليس لي غير طــــــريق الوهم الذي جملنا
وقيد الخطـــــــــوة في اقدامنا
هذا الذي في يوما توجــــــــنا
دلاله .. جـــلاله .. كما ظننا
فوق بصيرة في دروبهم بحثنا
يا جنتي ...
كفــــى هذا هو الرباط والخلاص
فمن تراه يجمع الشروق والغروب بكف الإخلاص
فأي ساعد يطيق وقف تلك الحركة
بين مســـيره الزمن في غفله
صرت أمقت نقيضي والفرار
فأنا هنا ياذاك صاحبة القرار
مملكتي ..
وحــــــــــــــــــدي أنا أبنيها .. أهدمها
اطيل الطــــــــقوس أو اقلل الإقامة بها
أعــــــــــــــيد هذا اللحن أو ذلك الغناء
وعندما اصمت بين الصرخات الواهنة
وأدعي الملل..
تبعثري واحتشدي
لأنني ســـــــرعان ما أباغت جمعها
كأن قدمي لم تخطو نحوها
كأن بدء رحله ميلادي الجديد بعدها

23 \ 2 \ 2011


،،